دمشق تدين القرار الأميركي بإدراج كوبا على لائحة الارهاب
وزارة الخارجية السورية تدين القرار الأميركي بإعادة إدراج كوبا على لائحة الإرهاب، وتؤكد بأن القرار يظهر تخبط الإدارة الأميركية في أيامها الأخيرة.
-
الخارجية السورية: يجب أن تقتنع أميركا بأن زمن اعتبار بعض الدول حدائق خلفية لها قد ولى
دانت وزارة الخارجية السورية بشدة القرار الأميركي بإعادة إدراج كوبا على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وجددت تضامنها مع كوبا قيادة وشعباً، وثقتها بقدرتها على إفشال القرار الذي أثبت بأنه يرعى الإرهاب ويدعمه خدمة لأجنداته السياسية.
مصدر رسمي في الوزارة قال إن القرار الجائر يظهر مجدداً تخبط الإدارة الأميركية في أيامها الأخيرة وفقدانها للمصداقية بعد تنكرها وعدم التزامها بالعديد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وكذلك قرارات الإدارات الأميركية السابقة.
وأضاف المصدر أن النهج الأميركي بفرض العقوبات على الدول التي لا تسير في ركب السياسة الأميركية، وتدافع عن سيادتها وكرامتها الوطنية بغية إخضاعها للهيمنة الأميركية، مصيره الفشل أمام إرادة الشعوب الحرة، ولن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر على الساحة الدولية.
وأعرب عن ثقة دمشق بأن الثورة الكوبية التي قاومت الحصار الأميركي الظالم منذ أكثر من نصف قرن قادرة على التصدي وإفشال هذا القرار الذي يدعي زوراً وبهتاناً حرصه على مصالح الشعوب وحقوقها، داعياً واشنطن إلى الاقتناع بأن زمن اعتبار بعض الدول كحدائق خلفية للبيت الأبيض قد ولى إلى غير رجعة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أمس الثلاثاء، "عدم وجود مبررات حقيقية" لاتهامات واشنطن ضد كوبا وإيران، معتبراً أن الولايات المتحدة تطبق بذلك سياسة العقوبات على الدول غير المرغوب بها.
بدورها، دانت وزارة الخارجية الايرانية، الإثنين الماضي، قرار واشنطن إعادة إدراج كوبا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
وكانت واشنطن، الأحد الماضي، قد أدرجت كوبا على قائمة الدول التي يُزعم أنها "تدعم الإرهاب"، كما جاء في بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز ردّ على القرار الأميركي وقال إن بلاده تندد بـ"الانتهازية السياسية" للعقوبات الأميركية الجديدة، معتبراً أنها "تركز على معاقبة الناس وإيذائهم".