بايدن أمام امتحان قريب.. عودة إلى "الاتفاق النووي" أم مناورة؟

مع تسلّم جو بايدن لمنصب الرئاسة الأميركية، تساؤلات حول مستقبل العلاقات الخارجية لا سيما مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.

  • بايدن أمام امتحان قريب.. عودة إلى
    الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حفل التنصيب 

لا شك أن نظرة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، تجاه السياسية الخارجية لبلاده مختلفة عن سلفه، وهي سياسة عبر عنها بايدن من خلال إلغاء بعض قرارت دونالد ترامب وإعلانه عن نية إدارته إصلاح علاقات بلاده بالدول والمؤسسات الدولية.

وينوي بايدن إلغاء 17 قراراً بارزاً كان قد اتخذها سلفه، أهمها إلغاء مرسوم الهجرة من دول ذات أغلبية مسلمة، والعودة إلى اتفاقية باريس للمناخ، والعودة إلى منظمة الصحة العالمية.

كما سيعلق الرئيس المنتخب أيضاً أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من البنتاغون، وهي مسألة أثارت في السنوات الـ4 الماضية معارك سياسية وقضائية حادة. 

أما بشأن الاتفاق النووي الإيراني فيرى بايدن أنه إذا "عادت إيران إلى الالتزام به، فسيعطي توجيهاته بأن نفعل الشيء نفسه"، وفق ما أكدت المرشحة لمنصب مدير الأمن القومي أفريل هينز.

وبهذا الشأن، قال الدبلوماسي السابق أمير موسوي للميادين إن الاتصالات "تؤكد أن الرئيس بايدن يريد التهدئة مع إيران"، مضيفاً أن طهران "تريد الوصول إلى حقوقها المشروعة ضمن الاتفاق النووي".

وأضاف موسوي أن المرشد الإيراني السيد علي خامنئي "حسم الموضوع، واعتبر أن عودة أميركا للاتفاق النووي ليست مهمة بل المهم هو رفع العقوبات". 

أما فيما يتعلق بسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب، فرأى موسوي أن الأخير "صرف كل أوراقه ضد إيران التي التزمت بالاتفاق النووي وصمدت"، وتمثلت أهدافه بالعسي لـ"تفتيت محور المقاومة لكن إيران أفشلت مخططه في المنطقة".

من جهته، أكد المحلل السابق لدى البنتاغون مايكل معلوف للميادين أن الملف النووي "سيكون مشكلة كبيرة لبايدن، والعودة للاتفاق النووي ستكون صعبة".

وتابع: "بايدن يريد ادراج البرنامج الصاروخي في الاتفاق النووي وطهران ترفض هذا الامر"، وهذا ما طرحه مؤخراً المرشح لمنصب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، والذي أشار إلى أن بلاده تسعى إلى "اتفاق أقوى ويستمر وقتاً أطول" يشمل لبرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية.  

عضو المكتب السياسي لحركة "أبناء البلد" محمد كناعنة قال بدوره للميادين إن "البعض ينصح نتنياهو تبني الاتفاق النووي".

وذكر كناعنة أن "النصائح إلى نتنياهو ألا يعود للتهويل ضد إيران بل محاولة بحث موضوع الصواريخ بالاتفاق".