الرجوب يتحدث للميادين عن "حوار القاهرة": يرتكز على اجتماعي بيروت واسطنبول
القيادي في "فتح" جبريل الرجوب يؤكد أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع الأسبوع المقبل للحوار بشأن إنهاء الانقسام، ومصادر تؤكد للميادين أن فصائل فلسطينية سمعت كلاماً أن "حل الدولتين انتهى".
قال القيادي في حركة "فتح" جبريل الرجوب للميادين إن جميع الفصائل الفلسطينية تلقت الدعوة للحوار في القاهرة، والذي سيجري في 8 شباط/فبراير الجاري.
وحول أجندة الحوار وجدول أعماله وأبرز الموضوعات التي ستناقشها القوى الفلسطينية قال الرجوب "إن الأولوية ستكون لتحديات المرحلة الأولى من الاتفاقات وهي إنجاح مسار انتخابات المجلس التشريعي، وإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية"، مؤكداً أن "حركة فتح ترحب بأجندة حوار مفتوحة بدون تحفظ أو إملاء".
وأوضح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح أن "الحوار سوف يرتكز على مرجعية اتفاق اسطنبول بين حركتي فتح وحماس، وبيان الأمناء العامين للفصائل في اجتماع بيروت"، مضيفاً أن "الاتفاق على إجراء الانتخابات نقل المسؤولية للناخب الفلسطيني والشعب الفلسطيني والمعركة سوف تكون هناك".
وختم الرجوب بالإعراب عن ثقته العالية في التوصل إلى اتفاق ونتائج تُجمع عليها كل القوى الفلسطينية من خلال لقاء القاهرة.
الطاهر: الحوار على قاعدة نقاش الانتخابات فقط لن نوافق عليه
وكشف الدكتور ماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية للميادين أن "موقف الجبهة من المشاركة في الانتخابات التشريعية سوف يتحدد بناء على نتائج حوار القاهرة".
وأكّد الطاهر أن "الحوار على قاعدة نقاش الانتخابات فقط لن نوافق عليه، إنما سنطلب إقرار جدول أعمال متفق عليه بين الجميع، يشمل البرنامج السياسي والأساس السياسي الذي سوف تجرى عليه الانتخابات وفي هذه النقطة سنطلب أن يكون الأساس هو وثيقة الأسرى الموقعة عام 2006 وليس اتفاق اوسلو ".
مصادر الميادين نت: اجتماع في دمشق بين 5 فصائل
بالمقابل، تحدثت مصادر قيادية في الفصائل الفلسطينة للميادين نت حول الدعوة لـ"حوار القاهرة".
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة للميادين نت إن "هذا الموقف للجبهة يتطابق مع موقف حركة الجهاد الإسلامي التي ستنتظر نتائج اجتماع القرار وبعده ستتخذ موقفاً من المشاركة أو المقاطعة للانتخابات".
وعلمت "الميادين نت " من مصادرها أن اجتماعاً سوف يعقد في دمشق بين 5 فصائل "هي الجبهة الشعبية، الجبهة الشعبية القيادة العامة، والجبهة الديمقراطية، والجهاد الاسلامي، والصاعقة".
ويهدف الاجتماع إلى وضع جدول أعمال موحد متفق عليه بين الفصائل الخمسة والذهاب به إلى القاهرة. ويشمل إنهاء الانقسام والرؤية السياسية ومنظمة التحرير وفصل انتخابات المجلس التشريعي عن انتخابات المجلس الوطني.
وحول "حل الدولتين" واحتمال دعوة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى مفاوضات مع الإسرائيلين على هذا الأساس، أكّدت المصادر الفلسطينية أن "إدارة بايدن اعترفت بالقدس عاصمة موحدة للإسرائيليين وأقرت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وبالتالي أي حديث عن مفاوضات كلام فارغ".
وكشفت المصادر أن "قيادات فلسطينية زارت موسكو مؤخراً، سمعت من المسؤولين الروس كلاماً يعتبر أن حل الدولتين انتهى وأن لا إمكانية لتطبيقه على أرض الواقع".
وحول موقف "حماس" أفادت المصادر أنها "ستطرح مسألة التعيينات القضائية والتغيرات التي أجراها الرئيس محمود عباس في السلك القضائي الفلسطيني مؤخراً".
كما اعتبرت المصادر أن "هذه ستكون نقطة أساسية بالنسبة لحماس وليس تفصيلاً هامشياً، لأنها مرتبطة مباشرة بالانتخابات".
وكان رئيس لجنة الانتخابات في فلسطين حنا ناصر أكد أن "الفصائل الفلسطينية ستجتمع في القاهرة لبحث الانتخابات، وسيتم الاتفاق على ميثاق شرف بين الجميع لضمان سير العملية الانتخابية"، لافتاً إلى أن الفصائل ستحل بعض الأمور الفنية الضرورية لتكون الانتخابات "كاملة وبشفافية".
ويذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر مرسوماً رئاسياً منتصف الشهر الماضي بتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتتابع .
وبموجب المرسوم ستجرى الانتخابات التشريعية بتاريخ 22 أيار/مايو 2021، والرئاسية بتاريخ 31 يوليو 2021، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.