"متسيّب على عتبة الجنون".. هجوم إسرائيلي على نتنياهو بشأن الأردن
وزير الأمن في حكومة الاحتلال يقول "بدل أن ينطلق نتنياهو في كل سنة مشروعٌ مشترك مع الأردن، في الغور، في العربة، وفي منطقة إيلات، لم يحصل شيء على مر سنين حكم نتنياهو. كانت هناك مواضع خلل كان يجب معالجتها".
علق وزير الأمن ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، على الكشف بأن نتنياهو طلب إغلاق الأجواء مع الأردن – ردًّا على عدم حصوله على موافقة للتحليق فوق الأردن في طريقه إلى الإمارات يوم الخميس الماضي، بالقول "نتنياهو لم يُطلعني، وأعتقد أن هذا لم يحصل".
ولفتت صحيفة "معاريف" إلى أن غانتس، الذي كان يتحدث في مهرجانٍ انتخابي لـ"الحركة الكيبوتسية"، قال: "من حسن حظنا أن هناك مصلحة أمنية متطابقة في الجانبين. لذلك، منظومة العلاقات مع الأردن مُصانة حول المرسى الأمني. نتنياهو أهمل علاقات "إسرائيل" – الأردن منذ تولّيه رئاسة الحكومة".
ووفق قوله، "بدل أن ينطلق في كل سنة مشروعٌ مشترك مع الأردن، في الغور، في العربة، وفي منطقة إيلات، لم يحصل شيء على مر سنين حكم نتنياهو. كانت هناك مواضع خلل كان يجب معالجتها، مثل قضية مشعل، قصة نهرايم وتسوفر [الغمر والباقورة]، قصة أجهزة الكشف المغناطيسي [في الحرم القدسي] وغير ذلك. بدل تنمية العلاقات، حصلنا على أضرار فقط لا غير".
ولاحقاً فاقم غانتس اللهجة وأفاد: "نتنياهو مدفوع بأغراض سياسية – شخصية ويعمل بخلاف اتفاقات دبلوماسية. محاولة تجاوز المؤسسة الأمنية وجهاز الخارجية تقوّض كل منظومة اتخاذ القرارات السوية في الدولة. كل هذا يُظهر ان نتنياهو فقد كلياً الاتزان ويفعل كل شيء كي يهتم بنفسه بدل الدولة".
من جهتها، أشارت ميراف بن آري، مرشحة على قائمة "يش عتيد" [هناك مستقبل]، إلى أن "نتنياهو "مستوى آخر"، يُلحق الضرر عن قصد باتفاق السلام مع إحدى أهم الدول في منطقتنا. لا أبو ظبي ولا دبي. البلدان الأكثر أهمية للاستقرار الإقليمي هما الأردن ومصر. بدل تعزيز العلاقات إنه يحرقها، وهذا ما يبدو عليه الأمر".
كما شرح المحلل السياسي الإسرائيلي بن كسبيت في سلسلة تغريدات له، وقال "يوم الخميس الماضي، عندما تعرقلت رحلته إلى الإمارات، أمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإغلاق المجال الجوي بين "إسرائيل" والأردن وعدم السماح لرحلات قادمة من الأردن أو وافدة إليه بالمرور في أجواء إسرائيل".
ووفق بن كسبيت "نتنياهو فعل هذا من دون التشاور أو إبلاغ وزارتي الأمن أو الخارجية، ومن دون التشاور مع المجلس الوزاري المصغر أو الموساد أو الشاباك".
وتابع "أصدر الأمر عبر وزارة النقل مباشرةً إلى سلطة المطارات وسلطة الطيران المدني. المسؤولون هناك صُدموا. "لعبوا على الوقت" وطلبوا إعادة التفكير بالأمر وطلبوا أمراً مكتوباً. في مرحلة معينة أبلغ سكرتير الحكومة (تساحي) برفرمان أن الأمر نافذ ويجب تنفيذه. استغرق الأمر حوالي ساعتين ونصف كي "يُسقط" مكتب رئيس الحكومة".
وقال إن "تنقل نتنياهو إلى أبو ظبي، عندما هبطت وانتظرت في عمّان. هذا لم يساعد في تخفيف غضب رئيس الحكومة الذي "استلّ" أمراً تصفه جهات أمنية وجهات دبلوماسية بأنه "متسيّب على عتبة الجنون"، إلى أن هدأ بعد حوالي ساعتين.
ברייקינג: ביום חמישי שעבר כשטיסתו לאמירויות התעכבה, הורה ראש הממשלה נתניהו לסגור את המרחב האווירי בין ישראל לירדן ולא להתיר לטיסות שבאות מירדן או אליה לעבור במרחב האווירי של ישראל. נתניהו עשה את זה בלי להתייעץ או להודיע למשרד הבטחון או החוץ, בלי להיוועץ בקבינט, במוסד או בשב"כ../2
— Ben Caspit בן כספית (@BenCaspit) March 14, 2021
رئيسة حزب العمل، عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، ردّت قائلة: "ما كشفه بن كسبيت يفيد عن جنون مؤسساتي خطير يُلحق الضرر بأمن "إسرائيل". نتنياهو هو عبء على أمن الدولة، وغانتس يجلس إلى جانبه في الوقت الذي يدهور فيه "إسرائيل" إلى الهاوية. "إسرائيل" بحاجة لقيادة حقيقية".
"معاريف": أمر نتنياهو بشأن الأردن "متسيّب، على عتبة الجنون"
هذا وقال مساء أمس "مصدر أمني كبير" لصحيفة "معاريف" إن "ضرراً استراتيجياً هائلاً لحق بالعلاقات مع الأردن".
وأضاف المصدر أنه "من الصعب أن نصف كيف سيكون بالإمكان ترميم الثقة بيننا وبين القصر الملكي في عمّان في المستقبل المنظور".
وبحسب مصادر سياسية للصحيفة، فإن "المحادثة الحقيقية الأخيرة بين الملك عبد الله ونتنياهو حصلت قبل حوالي سنتين. من حينها، العلاقات كانت تبرُد أكثر فأكثر، ثم تجمّدت، لغاية الذروة في يوم الخميس (الماضي)".
ووفق "معاريف"، حتى ساعات متأخرة بعد ظهر أمس لم يكونوا قد علموا بعد في الجيش الإسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال أمر بـ"إغلاق الأجواء" بين الاحتلال والأردن.