طائرات حربية إسرائيلية تشارك الإمارات ودول أخرى بمناورة في اليونان
لأول مرة على الإطلاق، وعلناً: طائرات حربية إسرائيلية صُوّرت وهي تحلّق في تشكيلة مشتركة إلى جانب طائرة حربية إماراتية، في إطار مناورة جوية دولية كبرى تستضيفها اليونان.
-
الدول الثماني المشاركة في تدريب الطيران متعدد الجنسيات "انيوخوس 2021" التابع لسلاح الجو اليوناني
أكد الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي أن طائرات مقاتلة إسرائيلية تحلق إلى جانب طائرات إماراتية هذا الأسبوع في إطار مناورة جوية دولية كبرى تستضيفها اليونان لمحاكاة معارك جوية وضربات جوية كبيرة وعمليات إنقاذ، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وذكر الموقع الإسرائيلي أن هذه ليست المرة الأولى التي يطير فيها طيارون إسرائيليون وإماراتيون مع بعضهم البعض – فقد شارك كلاهما في تدريب مماثل بقيادة يونانية في عام 2017 وتدريب أميركي في العام السابق – لكنها تمثل حالة نادرة للتعاون العسكري العلني بين البلدان، حتى بعد اتفاق التطبيع التاريخي مع "إسرائيل" في 15 أيلول/سبتمبر 2020.
كما شاركت الطائرات الإسرائيلية إلى جانب الإماراتية في مناورات مشتركة في 28 آذار/مارس 2019 في اليونان.
-
مناورة "إينيوخوس" في اليونان
موقع "Ynet" الإسرائيلي قال بدوره "لأول مرة على الإطلاق، وعلناً: طائرات حربية إسرائيلية صُوّرت وهي تحلّق في تشكيلة مشتركة إلى جانب طائرة حربية إماراتية في إطار مناورة "إينيوخوس" التي انتهت بعد ظهر أمس (الخميس) في اليونان".
وأضاف "في مطلع الأسبوع، بدا ان منظّمي التمرين اليونان يحاولون عدم لفت الانتباه، وبدا أن باحات اصطفاف الطائرات قد اختيرت بعناية، في جهتين متقابلتين للقاعدة الجوية "أندرفيدا". لكن أمس، في إطار الطلعة المشتركة، صُوّرت طائرتين حربيتين للصديقتين الجديدتين وهما تحلّقان جنباً إلى جنب".
وتنضم سبع دول إلى اليونان في تدريب "أنيوخوس" هذا العام، وهي: قبرص و"إسرائيل" والإمارات، وفرنسا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وكندا. وبدأت التدريبات يوم الأحد الماضي.
-
تشارك في التدريبات مع "إسرائيل" كل من الإمارات وقبرص وفرنسا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وكندا
ووفقاً لسلاح الجو الإسرائيلي، تهدف التدريبات إلى محاكاة مجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما في ذلك القتال الجوي، وضربات على أهداف برية، وتجنب الهجمات من صواريخ أرض جو.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "هذه التدريبات هي علامة بارزة في التعاون الدولي الاستراتيجي بين القوات الجوية الإسرائيلية والدول المختلفة من خلال تعزيز المصالح المشتركة".
وتشارك عشرات الطائرات من كل دولة في التدريبات التي تجري بمعظمها على طول الساحل اليوناني وفوق البحر المتوسط.
ويضم الوفد الإسرائيلي مقاتلات "إف-15" و"إف-16" وطائرات من طراز "بوينغ 707" للتزود بالوقود وطائرات استطلاع "غولف ستريم G550".
واستخدمت "إسرائيل" في السنوات السابقة التدريبات الجوية في اليونان كوسيلة للتدرب على نظام الدفاع الجوي الروسي (S-300) والتعرف عليه، والذي تستخدمه أيضاً إيران وسوريا. لكن وفقاً لأحد الطيارين الإسرائيليين المشاركين في التدريبات، فإن تدريبات هذا العام لم تشمل هذا النظام، على الرغم من أنها تشمل مجموعة متنوعة من بطاريات الدفاع الجوي البرية والبحرية الأخرى.
وتشارك اليونان بإسطولها البحري في التدريبات، لذلك في كثير من الأحيان على هذه السفن هناك صواريخ أرض- جو ومدافع مختلفة.
وبحسب ضابط مشارك في التدريبات، فإن الدول المختلفة المشاركة في التدريب تعمل معاً لإكمال الجوانب المختلفة لمهمة مشتركة، بينما يحاول ما يسمى بـ"الفريق الأحمر"، الذي يتظاهر بأنه جيش معادٍ منعهم.
وقال أحد الطيارين لطائرة (أف-16): "قبل كل طلعة جوية، تحصل على أوامر مهمة تتضمن جميع أنواع البروتوكولات، ما عليك القيام به. سيكون هناك 20 طائرة من دول مختلفة في تشكيلات مختلفة. لذلك سيقوم الفرنسيون بمهام قتالية جو-جو، بينما يبحث الإسبان عن سفن، بينما نحن نبحث عن أهداف ونضربها. يجب أن يحدث كل هذا في وقت واحد لأنني لا أستطيع تنفيذ ضربة إذا كانت هناك سفينة (تطلق صواريخ أرض-جو نحوي) أو إذا كانت هناك طائرة تهددني"،
وأضاف أنه "لا يوجد رواية واحدة للتدريب، وكل مهمة هي سيناريو مستقل".
وأشار إلى أن "الرحلات الجوية ذهاباً وإياباً من "إسرائيل" إلى اليونان كانت في حد ذاتها جزءاً مفيداً من التدريب لأنها مسافة طويلة نسبياً للطائرات المقاتلة، وتتطلب منهم التحليق في ممرات الطيران المدنية".
وأوضح أنه "بالنسبة للطيارين الإسرائيليين، يوفر التدريب فرصة تمس الحاجة إليها للتدريب على تضاريس مختلفة بشكل كبير عما اعتادوا عليه وعلى ارتفاعات منخفضة للغاية، أقل من 200 متر".