عون يرفض وضع شروط مسبقة للمفاوضات غير المباشرة بشأن ترسيم الحدود
الرئيس اللبناني يطلّع من الوفد اللبناني المفاوض لترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، على المداولات خلال الاجتماع، ويعطي توجيهاته إلى الوفد بألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة.
-
الرئيس اللبناني شدد على أن ما طرحه الوفد الأميركي هو خلاف للطرح اللبناني ولمبدأ التفاوض من دون شروط مسبقة
انتهت جولة المفاوضات التقنية غير المباشرة بين لبنان والجانب الإسرائيلي لتثبيت الحدود البحرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
المفاوضات التي استؤنفت بعد توقف دام 5 أشهر بسبب التعنّت الإسرائيلي، جاءت بعد مساعٍ أميركية من خلال إعلان واشنطن عن خط وهمي سمّته 310 يصل إلى شاطئ مدينة صيدا.
من جهتها، قالت الرئاسة اللبنانية، إن الرئيس اللبناني ميشال عون اطلّع من الوفد اللبناني على المداولات خلال الاجتماع حول ترسيم الحدود، مشيرة إلى أن الوفد الأميركي طلب حصر التفاوض بالخطين الإسرائيلي واللبناني لدى الأمم المتحدة.
الرئيس عون اعطى توجيهاته للوفد المفاوض وشدد على ألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة بل اعتماد القانون الدولي الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات للوصول الى حل عادل ومنصف يريده لبنان حفاظا على المصلحة الوطنية العليا والاستقرار، وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 4, 2021
الرئيس عون التقى الوفد اللبناني المفاوض لترسيم الحدود البحرية واطلع على وقائع اجتماع اليوم ومشاركة الوفد الأميركي الذي طلب رئيسه ان يكون التفاوض محصورا فقط بين الخط الإسرائيلي والخط اللبناني المودعين لدى الأمم المتحدة، وذلك خلافاً للطرح اللبناني ولمبدأ التفاوض بدون شروط مسبقة
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) May 4, 2021
ولفتت إلى أن ما طرحه الوفد الأميركي هو خلاف للطرح اللبناني ولمبدأ التفاوض من دون شروط مسبقة، منوّهة إلى أن الرئيس عون أعطى توجيهاته إلى الوفد بألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة.
وإثر اجتماع مع الوفد المفاوض يوم أمس الإثنين، شدد عون "على أهمية تصحيح الحدود البحرية وفقاً للقوانين والأنظمة الدولية"، مؤكداً أنه "حق لبنان في استثمار ثرواته الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسّان دياب وقّع على مشروع الترسيم البحري بعد توقيع وزيري النقل والدفاع عليه.
يشار إلى أن توقيع المرسوم يعدّل الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، ويعطي لبنان مساحة إضافية تصِل إلى 2290 كيلومتراً مربعاً عوضاً عن 860 كيلومتراً مربّعاً كانت تعرضها الولايات المتحدة وتتمسك بخط "هوف" الذي يمكن أن يحصل بموجبه لبنان فقط على نصف المساحة الأخيرة.