الفصائل الفلسطينية تندد بالاعتداءات الإسرائيلية وتدعو لتصعيد المواجهة

مع استمرار الحراك الفلسطيني في القدس المحتلة، مختلف الفصائل الفلسطينية تدعو إلى دعم هذا الحراك، وتندد بالإعتداءات الإسرائيلية على المعتكفين في المسجد الأقصى.

  • اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سيدة مقدسية 8 أيار/مايو 2021
    اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على سيدة مقدسية 8 أيار/مايو 2021

أعلن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أنه "تم اتخاذ قرار بتفعيل العمل الجماهيري في غزة".

وقال البطش للميادين "موقفنا هو حماية المقدسات ووحدة المعركة"، مشيراً إلى أن "معركتنا طويلة والمهم اليوم هو التركيز على صمود القدس وأهلها".

حركة الجهاد الإسلامي أكدت في بيان لها، أن "أهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية".

وأشاد البيان "بنفير جماهير شعبنا من الأراضي المحتلة عام 48 للرباط في الأقصى.. والشباب الثائر في قطاع غزة والضفة الغربية الذي انتفض سريعاً لأحرار القدس"، داعياً "أهلنا في الضفة والقدس وأراضي الـ48 للبقاء في جاهزية تامة.. ولمواصلة الرباط لإفشال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يوم الاثنين المقبل".

فتح: ندعو إلى استمرار الهبة ومواجهة قوات الاحتلال

بدورها، حركة فتح، دعت في بيان إلى "استمرار الهبة والتصدي ومواجهة قوات الاحتلال".

وشددت في بيانها على أن استمرار اعتداءات المستوطين على المقدسات سيؤدي إلى "مواجهة شاملة، وإلى إعادة النظر بقواعد الاشتباك مع الاحتلال، وإلى إعادة النظر في أشكال العلاقة مع حكومة الاحتلال".

وقالت الحركة، إن "القدس ساحة صدام مع الاحتلال، والمواجهة معه تحتم تحييد التباينات الثانوية"، داعية إلى "رفع وتيرة المواجهة في الأراضي الفلسطينية ونقاط الاحتكاك وطرقات المستوطنين".

لجان المقاومة تعلن الجهوزية والاستعداد لأي طارئ

لجان المقاومة من جهتها، قالت إن "السواعد الثائرة تتشابك، في أحفاد الناصر (الذراع العسكري للجان المقاومة) مع الثائرين في القدس لتشكل الوحدة الحقيقية لشعبنا المنتفض في مواجهة العدو الصهيوني".

وأضافت في بيان، أن "عودة الإرباك الليلي والبالونات الحارقة مع جهوزية صواريخ المقاومة، رسالة مفادها لن نترك القدس وحدها مهما كلفت التضحيات"، معتبرة أن "الانتفاضة الشاملة المحطة الحتمية لشعبنا في طريق استرداد حقوقه والحفاظ على مقدساته".

ووجهت لجان المقاومة، التحية للشباب الثائر "الذي يعيد البوصلة إلى مسارها الطبيعي عبر المواجهة المفتوحة مع العدو في كافة مناطق الوطن المحتل"، معلنة الجهوزية "لمقاومينا والاستعداد لأي طارئ، ولن نترك العدو يستفرد بالقدس، وسيندم أيما ندم على حماقاته في المدينة المقدسة".

منظمة التحرير: بالانتفاضة الشعبية نحمي القدس والأقصى

بدوره حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تيسير خالد، من "الارتدادات الواسعة على اقتحام منظمات الهيكل المزعوم للمسجد الأقصى المبارك في 28 من رمضان الجاري".

ودعا القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية إلى "تجاوز حالة الشلل، التي تعيشها القيادة والانخراط دون تردد في الحراك الشعبي العفوي الجاري"، معتبراً أن "القيادة لم تعد تملك كما يبدو من عناصر القوة غير الاستنجاد بالمجتمع الدولي والدول الأجنبية".

وأكد خالد بأن الانتفاضة الشعبية، التي تمهد للعصيان الوطن ، "هي وحدها الرافعة الحقيقية لسياسة اشتباك وطني مجدية تدفع سلطات الاحتلال إلى مراجعة حساباتها".

وتأتي بيانات الفصائل الفلسطينية السابقة في وقت تحتدم فيه المواجهات بين الفلسطينيين من ناحية، وقوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين من ناحية أخرى، وذلك في مد الخارطة الفلسطينية، من الضفة إلى الداخل المحتل، حتى غزة.

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك