أوستن يدعو إلى ممارسة "ضغط دولي" من أجل إبرام اتفاق في أفغانستان

مع استمرار المعارك بين حركة طالبان والقوات الحكومية الأفغانية، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يدعو إلى ممارسة ضغط دولي من أجل إبرام اتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.

  • أوستن يدعو إلى ممارسة
    أوستن يدعو إلى ممارسة "ضغط دولي" من أجل إبرام اتفاق في أفغانستان

دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة إلى ممارسة ضغط دولي من أجل إبرام اتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي تعمل على توسيع نطاق سيطرتها في أرجاء البلاد.

وكتب أوستن في تغريدة على موقع تويتر أنّ "الواقع الأمني في أفغانستان يتطلب تعزيز الضغط الدولي من أجل اتفاق سياسي يضع حداً للنزاع"، مؤكدا أن "العالم بأسره بمقدوره المساعدة عبر مواصلة هذا الضغط.

وكان نفى شهاب الدين ديلاوار، أحد قادة المكتب السياسي لحركة "طالبان" في قطر، اليوم الجمعة، المعلومات التي تفيد بأن الحركة تعهدت للولايات المتحدة بعدم الاستيلاء على عواصم المحافظات الإدارية في أفغانستان.

وقال ديلاوار، الذي يترأس وفد الحركة إلى موسكو، خلال مؤتمر صحفي: "عند توقيع الاتفاقيات مع الولايات المتحدة، تم تحديد إحدى النقاط الرئيسية، بأنه أثناء انسحاب القوات، لن نهاجم الجنود الأميركيين، أما فيما يخص عدم مهاجمة المراكز الإدارية للمحافظات في أفغانستان لم يكن هذا موضوع هذه المفاوضات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها في شباط/فبراير 2020".

وشدد ديلاوار على أن "قضية السيطرة على المحافظات تعتبر "قضية داخلية وليست مرتبطة بمضمون المفاوضات".

هذا وذكر مصدر لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن مسلحي حركة "طالبان"، دخلوا مدينة قندهار في جنوب أفغانستان ويخوضون قتالاً ضد القوات الحكومية، وهناك إصابات بين المدنيين.

 إلى ذلك أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لـ "طالبان" في الدوحة، عبد الله منصور، في وقت سابق من اليوم، أن معظم أراضي أفغانستان، باستثناء العاصمة كابول وجزء من المناطق المحيطة بها، أصبحت تحت سيطرة الحركة.

وتجري مواجهات في أفغانستان، بين القوات الحكومية ومسلحي "طالبان"، الذين استولوا على مناطق كبيرة في المناطق الريفية وشنوا هجوماً على المدن الكبيرة. ويأتي التصعيد وسط انسحاب القوات الأميركية، الذي وعدت واشنطن بإكماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر القادم.

وفي سياق الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، عن ثقته في الجيش الأفغاني واعتبر أن سيطرة حركة طالبان على البلاد ليست حتمية. 

وأعلن بايدن أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سوف "ينتهي في 31 آب/أغسطس"، مؤكداً أن واشنطن "حققت أهدافها" في البلاد بمكافحة التهديد الإرهابي.

ويوم أمس، أعلن البنتاغون أنّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ناقش مع نظيره التركي خلوصي أكار سبل التعاون والانسحاب من أفغانستان.

وأكد أوستن وأكار على أهمية الأمن في مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، بحسب ما ذكر البنتاغون.

فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تولي قوات تركية تأمين مطار كابول بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

اخترنا لك