ألغام محليّة الصنع وضعها تنظيم داعش في مدينة منبج تؤدي إلى قتل وجرح عشرات المدنيين بينهم عشرات الأطفال بحسب المنظمة هيومن رايتس ووتش التابعة للأمم المتحدة.
قال عاملون في أحد المشافي في المنطقة إنهم عالجوا مئات المصابين جراء العبوات الناسفة
اتّهمت منظمة هيومن رايتس ووتش تنظيم داعش بزرع ألغام محلّية الصنع أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بينهم عشرات الأطفال، في مدينة منبح شمال
سوريا.
وفي تقرير للمنظّمة، تحدّث ناجون من الألغام عن مقتل وإصابة مدنيين
كثر، كانوا قد عادوا إلى منازلهم بعد انتهاء القتال، نتيجة عبوات ناسفة وُضعت في
الممرّات والنوافذ وتحت الفرش وبين الأحزية وفي الثلّاجات وأكياس الملابس وصنابير
أحواض المطابخ.
وجمعت هيومن رايتس ووتش، على مدار تحقيق في منبج استمرّ 5 أيام، بين 4 و9 تشرين الأول /أكتوبر 2016، أسماء 69 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، قُتلوا جرّاء عبوات ناسفة في المدارس والمنازل وعلى الطرقات خلال أو بعد معارك السيطرة على المدينة.
ومن المرجّح أن يكون العدد أكبر من ذلك بكثير، نظراً لعدم تمكّن المنظمة الأممية من جمع معلومات من كافة الأحياء والقرى. وقد قال عاملون في أحد المشافي في المنطقة إنهم عالجوا مئات المصابين جراء العبوات الناسفة.
وبحسب المنظمة فإنّ كل الحوادث تقريباً التي وثقتها هيومن رايتس ووتش
بدت وكأنها ناجمة عن عبوة ناسفة معدة يدويا تنفجر لدى ملامسة الضحية، بدلا من السيارات
المفخخة أو التفجير عن بعد. العبوات الناسفة المعدة يدويا التي تنفجر بوجود شخص أو
اقترابه منها أو ملامسته إياها تندرج تحت تعريف الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وهي
محظورة بموجب معاهدة حظر الألغام عام 1997. تمنع المعاهدة استخدام الألغام الأرضية
المضادة للأفراد تحت أي ظرف من الظروف، ويُمنع استخدامها حتى لو وُصفت كعبوات ناسفة
أو شراك خداعية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية