التحالف الوطني العراقي: إجماع على عدم الاعتراف بنتائج استفتاء إقليم كردستان

التحالف الوطني يجمع على عدم الاعتراف بنتائج استفتاء إقليم كردستان العراق المرتقب، معتبراً إياه غير دستوري، ويدعو الحكومة العراقية إلى اتخاذ كافة الوسائل الداعمة لترسيخ وحدة العراق أرضاً وشعباً. وحزب الدعوة الإسلامية يرى أن القرار الانفرادي القاضي غير الشرعي سيؤدي إلى تمزيق العراق، وتفجير الحروب والقتال والنزاع.

التحالف الوطني أعرب عن رفضة لإجراء استفتاء الإقليم

أجمع "التحالف الوطني" في العراق على "عدم الاعتراف" بنتائج استفتاء إقليم كردستان العراق نظراً لـ"عدم دستوريته"، داعياً إلى "حوار وطني عميق ومتوازن".

وأعربت الهيئة القيادية للتحالف الإثنين خلال اجتماع برئاسة عمار الحكيم، عن رفضها القاطع لإجراء الاستفتاء المرتقب في 25 أيلول/ سبتمتبر الجاري، مؤكدة على "عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء باعتباره خطوة غير دستورية ولا تستند إلى القانون".

وفي هذا الإطار، شدّد المجتمعون على أهمية اعتماد الدستور بكل مواده أساساً للحوار من دون انتقائية.

كما دعا قادة "التحالف الوطني" إلى الحوار لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، وطلبوا من الحكومة العراقية "اتخاذ كافة الوسائل الداعمة لترسيخ وحدة العراق أرضاً وشعباً".

وقد تم الترحيب بالدور المساند والإيجابي لبعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" في الحفاظ على وحدة البلاد.

وكانت المحكمة الاتحادية العراقية أصدرت حكماً بإيقاف إجراءات الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، إلى حين حسم الدعاوى المقامة بعدم دستوريته.


وجاء في بيان صادر عن المحكمة "بعد المداولة ولتوفر الشروط الشكلية القانونية في الطلبات، أصدرت أمراً ولائياً بإيقاف إجراءات الاستفتاء المنوي إجراؤه بتاريخ 25/ 9 /2017، بموجب الأمر الرئاسي المرقم (106) في 8/ 6/ 2017 الصادر عن رئاسة إقليم كردستان لحين حسم الدعاوى المقامة بعدم دستورية القرار المذكور، وذلك استناداً إلى أحكام المادة (151) من قانون المرافعات المدنية رقم (83) لسنة 1969".

 

..وحزب الدعوة الإسلامية: الاستفتاء سيمزق العراق ويفجّر الحروب والقتال والنزاع

من جهته، وحول الاستفتاء في إقليم كردستان العراق أعلن حزب الدعوة الإسلامية في بيان له أن الانتصارات التي تحققت للعراقيين على داعش الإرهابي وفي أجواء المواجهة مع العدو الشرس، وفِي أجواء التطلعات نحو عراق مستقر موحد جاءت الدعوة إلى الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، مما أوجد إرباكاً للمشهد السياسي وقلقاً على الوضع الأمني واستقرار البلد، بسبب هذا القرار الانفرادي القاضي غير الشرعي الذي سيؤدي إلى تمزيق العراق، وتفجير الحروب والقتال والنزاع.

 

ولفت بيان حزب الدعوة الإسلامية أنه ومن منطلق مسؤوليته الشرعية والوطنية يؤكد على مايلي: 

١- تمسكه بوحدة العراق وسلامة أراضيه ورفضه تجزئته وتقسيمه تحت أي عنوان أو مبرر وبأي شكل من الأشكال. 

٢- يشدد على  إلغاء الاستفتاء في داخل حدود الإقليم ناهيك عن خارجه في المناطق المختلطة التي تتبع السلطات الاتحادية دستورياً ومالياً وإدارياً، ولا يقر بالأمر الواقع في تلك المناطق ويرفض مصادرة أراء باقي المكونات فيها، ويعدالاستفتاء فاقداً للشرعية الدستورية والقانونية ولا تترتب عليه أثار.

٣- يتمسك بالاحتكام إلى الدستور في كل القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل، باعتباره مرجعية لا خلاف عليها، وبموجب ذلك ينبغي  حسم كل الملفات سواء المتعلقة بالحكومة الاتحادية أو بسلطة الإقليم.

٤-  يدعو الكرد إلى الحوار الوطني الشامل للتوصل إلى صياغة واجتراح الحلول لكافة المشاكل والقضايا الخلافية والتوافق على خارطة طريق يحفظ حقوق الجميع  بعدالة بلا استثناء أو انتقاء. 

٥-  يرى أهمية الضمانات الوطنية المتقابلة بين شركاء الوطن واطراف العملية السياسية، وأن يتم الاستفادة من بعثة الأمم المتحدة عند الحاجة وحسب تقدير الحكومة الاتحادية، ويرفض التوجهات نحو تدويل هذه الأزمة لأنه مصادرة لسيادة العراق.

٦- يهيب بالقوى الوطنية العراقية على اختلاف انتماءاتها إلى المجاهرة بمواقفها وإعلاء صوتها في الدفاع عن وحدة الوطن وسلامة أراضيه وتحمل مسؤلياتها التاريخية في هذه المرحلة العصيبة.

وإذ أشاد بقرار مجلس النواب والمحكمة الاتحادية، قدّر عالياً حرصهما على وحدة البلد والسعي من أجل تجنيبه مخاطر التقسيم، ومنوهاً بالجهود الإقليمية والدولية التي شددت على وحدة وسلامة الأراضي العراقية،وحذرت من مخاطر الاستفتاء، ودعمت موقف الحكومة الاتحادية.

 وأكد بيان الدعوة الإسلامية أن الاخوة بين العرب والكرد والتركمان والمسيحين والكرد الفيلية والشبك والأيزدية تبقى صلبة ومتماسكة وكلهم أبناء شعب واحد ووطن واحد، من دون تمييز أو تهميش متعاونيين لبناء الوطن والدفاع عنه ويتقاسمون كل خيراته بالعدل. 

اخترنا لك