تضارب الأنباء حول سيطرة "قسد" على حقل العمر النفطي بدير الزور
صحيفة "الوطن" السورية تؤكد أن لا صحة للأنباء التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية بدخول "قسد" إلى حقل العمر النفطي، ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية قولها إنّ حقلي العمر والورد النفطيين مدمران بنسبة 80 بالمئة، وما تم نشره هو صور لحقل كونيكو للغاز الطبيعي.
نفت صحيفة الوطن السورية بيان قوات سوريا الديمقراطية أمس الأحد الذي تحدث عن سيطرتها على حقل العمر النفطي أكبر حقول سوريا النفطية إنتاجاً ومساحة.
وذكرت الوطن السورية في عددها الصادر اليوم الإثنين أنه مع استمرار تقدم الجيش السوري على محاور دير الزور، حاولت قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الماضية الترويج لسيطرتها على حقل العمر النفطي، معلنةً في بيان رسمي لها تمكن قواتها من الوصول إلى الحقل، غير أن وقائع الأرض كشفت غير ذلك.
بحسب معلومات "الوطن" فإنه لا صحة للأنباء التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية بدخول "قسد" إلى حقل العمر النفطي، ونقلت عن مصادر ميدانية تأكيدها بأن حقلي العمر والورد النفطيين مدمرين بنسبة 80 بالمئة، وما تم نشره هو صور لحقل كونيكو للغاز الطبيعي.
المصادر أشارت إلى أن القرى التي استولت عليها "قسد" بريف دير الزور الشمالي هي "سفير فوقاني، سفير تحتاني، الجنينية، الجيعة، الشقرا، جبيلة، الحصان"، وقد تمت السيطرة عليها بالاتفاق مع داعش، بعد السماح لمسلحي التنظيم بالخروج الآمن عبر معابر برية خاضعة لسيطرة "قسد" وتقع شمالي دير الزور باتجاه محور مناطق ريف المحافظة الشرقي الجنوبي.
وكانت المتحدثة باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور ليلى العبد الله قد قالت إن قواتهم استطاعت تحرير حقل العمر... دون أضرار تذكر.
وأضافت أن عناصر داعش تحصّنوا في مبان بحي قريب وقوات سوريا الديمقراطية تلاحقهم.
هذه الوقائع التي تم الكشف عنها، تزامنت مع تحقيق وحدات الجيش السوري المزيد من التقدم في الريف الشمالي الشرقي لدير الزور، حيث لفتت وكالة "سانا" السورية إلى أن الجيش سيطر على بلدة خشام وحقق تقدماً ملحوظاً في منطقة حويجة صكر، فيما استأنفت وحدات أخرى تقدمها باتجاه البوكمال ودخلت بلدة قورية وسيطرت على أغلبيتها، وسط توقعات بأن يبدأ تحرير بلدة العشارة بعد الانتهاء من قورية.