المنتخب الأميركي للسيدات يطعن بالحكم الصادر في دعوى المساواة

سيدات المنتخب الأميركي لكرة القدم يستأنفون الحكم الصادر في دعوى المساواة في الأجور مع اللاعبين الرجال.

  • المنتخب الأميركي للسيدات يطعن بالحكم الصادر في دعوى المساواة
    حصل المنتخب الأميركي للسيدات على ستة ملايين دولار لفوزه ببطولتي العالم 2015 و2019

تقدم منتخب كرة القدم الأميركي للسيدات، أمس الجمعة، باستئناف للحكم الصادر في دعوى المساواة في الأجور مع الرجال، وذلك بعدما رفض قاضٍ فدرالي الجمعة الماضي، دعواهن ضد الاتحاد المحلي للعبة بهذا الشأن.

وأوضحت المتحدثة باسم منتخب السيدات مولي ليفينسون، بأن بطلات العالم يرغبن بتقاضي أجور أعلى من الرجال استنادا إلى نتائجهن، مضيفة "الأجر المتساوي يعني أن تنال اللاعبات نفس المبلغ الذي يتقاضاه الرجال عند الفوز بمباراة".

وتطالب لاعبات المنتخب الأميركي اللواتي يسيطرن على كرة القدم العالمية بتتويجهن باللقب العالمي أربع مرات أعوام 1991، 1999، 2015 و2019، بمتأخرات في الرواتب بقيمة 66 مليون دولار بموجب قانون المساواة في المكافآت.

وحددت اللاعبات هذا المبلغ على أساس الفوارق بين المكافآت التي وزعها الاتحاد الدولي "الفيفا" خلال كأس العالم للرجال والسيدات.

ففي عام 2014، حصل منتخب ألمانيا للرجال على 35 مليون دولار لتتويجهم في مونديال البرازيل، بينما حصل الفرنسيون على 38 مليون دولار بعد تتويجهم في كأس العالم روسيا 2018.

في المقابل، حصل المنتخب الأميركي للسيدات على ستة ملايين دولار لفوزه ببطولتي العالم 2015 و2019، أي 12 مرة أقل مما يحصل عليه الرجال.

وتم رفع دعوى التمييز الجندري في ما يتعلق بعدم المساواة في الأجور وظروف العمل بين اللاعبات واللاعبين في 8 آذار/مارس من قبل 28 لاعبة.

وتصدرت قضية المساواة في الأجور وظروف العمل العناوين خلال مونديال فرنسا للسيدات 2019، والذي تألق فيه منتخب الولايات المتحدة وتوج بطلاً للعالم للمرة الثانية توالياً والرابعة من أصل 8 بطولات، وذلك بفوزه في النهائي على هولندا (2-0).

واتخذ الإجراء القانوني منعطفاً حاداً منذ شهرين، عندما أبرز ملف قدمه محامو الاتحاد المحلي حجة أن اللعب في المنتخب الوطني للرجال يتطلب مستوى مهارة أعلى وسرعة وقوة وتحمل مسؤولية أكبر.

وأثارت هذه الكلمات سخطاً واسعاً من جانب اللاعبات، بينهن النجمة ميغان رابينو التي اتهمت الاتحاد المحلي بـ"التحيز الجنسي الصارخ".

واضطر رئيس الاتحاد كارلوس كورديرو إلى الاستقالة وحلت محله نائبته سيندي بارلو كون، وهي لاعبة دولية سابقة، قامت بعد ذلك بسحب الحجة "المزعجة"، لتهدئة الموقف.