مرسلي: غياب الدعم أثّر على مخلوفي

أولاً أنا أكن كل احترام للبطل التاريخي الذي زرع الفرح للجزائر والرياضة العربية خصوصاً أن ما حققه ليس بالأمر السهل إذ لم يسعفه الوقت بالشكل الملائم من أجل التحضيرات، والأجواء المحيطة به كانت سلبية خلال تحضيراته إذ لم يتلق الدعم المادي والمعنوي من طرف بعض الأشخاص الذين كلفتهم الدولة الجزائرية بمتابعة شؤون الرياضيين. وربما هذا الأمر أثّر على نحو سلبي على نتائجه. نستطيع القول بأن المخلوفي أدرى بشؤونه خلال تحضيراته للألعاب الأولمبية. الرياضة الجزائرية بصفة عامة حققت نتائج غير مرضية لم تعكس تطلعات الدولة وذلك بسبب بعض الظروف الصعبة علماً ان خلال منافساتنا في الدورات السابقة كنا نتلقى الدعم من الدولة، أما حالياً فثمة بعض الأشخاص الذين عينتهم الدولة أدوا مهامهم واهتموا بتحضيرات الرياضيين وثمة أشخاص لم يؤدوا أدوارهم".

وحول ما إذا كانت الحكومة ستتحرك للتحقيق مع المسؤولين الرياضيين بعد تصريحات المخلوفي، قال مرسلي: "أكيد بطبيعة الحال ستلجأ الدولة للتحقيق في تصريحات المخلوفي الذي يمثل قدوة للشباب الجزائري والرياضيين. وهذه التصريحات ستحرك كل السلطة في الجزائر ويتباحثوا في المشاكل التي ألمح اليها لأننا كنا نأمل كرياضيين فتح صفحة إضافية لتاريخ وأفراح الجزائر وأن نحصد عدداً أكبر بكثير من الميداليات لأن طموحات الوفد في ألعاب ريو دي جانيرو كانت كبيرة ولكن لسوء حظ بعض اللاعبين كان لديهم مشاكل في التحضير لأن المكلفين بتقديم الدعم المادي والمعنوي ربما استغلوا هذا المنحى لأمورهم الشخصية بدلاً من صرفها على الرياضيين وهم المسؤولون يتحملون المسؤولية وتوفيق المخلوفي عايش هذه المشاكل ولمسها وكان يمكن لو توافرت الظروف الصحيحة أن يعود بالذهبية في سباق 1500 متر لكنه أدى سباقاً بطيئاً علماً أنه ثابر في التدريبات وأظهر تحسناً عن دورة لندن قبل أربع سنوات ولكن هذه المشاكل والعراقيل أثرت عليه في السباق ولهذا نجد أن الميداليتين الفضيتين لا ترضيان طموحاتنا ونتمنى الاستفادة من هذه الأخطاء لتحسين وضعيتنا مستقبلاً".

وعن تراجع الرياضة العربية بصفة عامة وألعاب القوى المغاربية خاصة قال: "بالطبع التراجع كبير ومخيف بعض الأشخاص لم يقدموا الدعم المادي والمعنوي للرياضيين ولم يحفزوهم في الوقت المناسب وهذا الأمر أثر بشكل سلبي كثيراً لأن الرياضي يحتاج الى منح وتحفيزات لأن عدمها يؤثر على التحضيرات وتعكس نتائج سلبية".