فرنسا وبريطانيا تشككان بمبادرة دي ميستورا

صحيفة "السفير" اللبنانية تقول إنه ليس لدى المبعوث الدولي إلى سوريا مبادرة لتجميد القتال في حلب بسبب عدم وجود حصانة لها لدى الأوروبيين، وأن مخاوف لندن وباريس تنطلق هنا من الأفضلية التي تملكها القوات السورية الآن في المدينة، ومن أن تجميد القتال سيعني تكريسه.

المخاوف الأوروبية تنظلق من تخوفها من إمكانية تكرار سيناريو حمص
صحيفة "السفير" اللبنانية: ليس لدى مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لتجميد القتال في حلب، ما تحتمي به. لا حصانة لها حتى عند الأوروبيين. ففرنسا وبريطانيا كررتا القول :"ما هي حتى ندعمها".
مصدر ديبلوماسي أوروبي، قال للصحيفة، إن فحوى المخاوف التي بثتها الدولتان، تمحور حول إمكان تكرار سيناريو حمص. مخاوف لندن وباريس تنطلق هنا من الأفضلية التي تملكها القوات السورية الآن في المدينة، ومن أن تجميد القتال سيعني تكريسها، إن لم يكن تطويرها إلى حصار مطبق. ولفت المصدر، المقرب من إحدى الدولتين إلى أن هناك مبررات لإثارة المسألة، موضحاً أن "خطة دي ميستورا تفتقد الكثير من التفاصيل، لذلك فما الذي يضمن أنها لن تكرر فعلاً نموذج حمص الذي لا نريد تكراره". 

مسؤول أوروبي رفيع المستوى أكد للصحيفة، أن محاذيرهما هي التي أعاقت الزخم الأوروبي الداعم للمبعوث الدولي. ولفت إلى أن لندن وباريس "تريان أن الرد على شكوكهما أولوية، لأنهما لا تريدان دعم مبادرة لا تعرفان ما الذي ستؤدي إليه".