رحلة تركيا من دون أوروبا

صحيفة "ميلليات" التركية تقول إن الأوروبيين يريدون فعلا تنشيط الحوار والتعاون مع تركيا . لكن التقارب التركي مع روسيا يقف وراء النظرة الأوروبية الى تركيا. بينما ترى زميلتها "راديكال" أن الأوروبيين يرون أن تركيا تلعب سياسة "الذئب المتوحد" وسياساتها المذهبية تقحم الشرق الأوسط وأوراسيا في نزاعات مفتوحة.

الصحف التركية تتتاول علاقة اسطنبول بالاتحاد الأوروبي
تناولت صحيفة "ميلليات" التركية توجيه وزير الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية فولكان بوزكير دعوة ذات دلالة لأعضاء المفوضية الذين يزورون أنقرة وهو أن تشارك تركيا في اجتماعات المفوضية بشأن السياسات الخارجية.
وقالت إن هدف تركيا أن يكون لها نصيب من هذه المناقشات.إذ يبدو أن الأوروبيين يريدون فعلاً تنشيط الحوار والتعاون مع تركيا. لكن التقارب التركي مع روسيا يقف وراء النظرة الأوروبية الى تركيا. فقرارها التعاون مع روسيا بشأن مد خط "الدفق الجنوبي" الروسي عبر أراضيها وعدم مشاركتها في العقوبات الغربية على روسيا يقلق أوروبا والغرب.وختمت بالقول"ما فهم هو أن الطرفين التركي والأوروبي لم يتفقا على هذا الموضوع. ومن يدري ربما توجد فائدة في دعوة الوزير بوزكير لتكون تركيا جزءا من "صورة العائلة" الأوروبية".واعتبرت صحيفة "زمان " إنه بعد فضيحة الفساد في مثل هذا الوقت من العام الماضي تحول كل اتهام الى افتراء في نظر الحكومة. صناديق المال التي وجدت في منزل ابن أحد الوزراء زعمت الحكومة أن رجال شرطة وضعوها. والتسجيلات التي سرّبت عن سوريا في الاجتماع السري بالخارجية اتهمت به جماعة غولين.
واليوم يتحدث رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو عن علاقة الجماعة بحزب العمال الكردستاني في إشارة إلى أنها مسؤولة عن المأزق في الحل الكردي. وكأن الحكومة ليست هي من يفاوض منذ سنوات المنظمة الكردية ولا أحد يدري ما هي تفاصيل المفاوضات حتى الآن. في كل هذه القضايا لم تكن الحكومة مقنعة في رد التهم. وإذا كان من عنوان لكل هذا الفشل فهو أحمد داود أوغلو.وسلطت صحيفة "راديكال" الضوء على لقاءات وزيرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مع المسؤولين الأتراك معتبرة أنها "عكست الخلاف بين الطرفين".
وطشفت إن موغيريني دعت إلى دور تركي أكثر إيجابية في سوريا وفي حلب. لكن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان قال إنه لن يكون هناك أي تعاون قبل إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر طيران.
ورأت أن الأوروبيين يرون أن تركيا تلعب سياسة "الذئب المتوحد" وسياساتها المذهبية تقحم الشرق الأوسط وأوراسيا في نزاعات مفتوحة، وهذا هو وضع تركيا أردوغان اليوم، رحلة من دون الاتحاد الأوروبي.