صحف تركية: خونة بيننا
صحيفة "حرييات" التركية تتناول قضية الوزراء المتهمين بالفساد وإحالتهم على المحكمة العليا، وتعتبر أن التصويت السري الذي حصل في البرلمان يظهر نتائج مثيرة، أما "ميلليات" فتتحدّث عن توتر العلاقات بين تركيا وأورويا التي على وشك الإنقطاع على غرار حادثة باريس، بينما تشير "راديكال" إلى التوزيع الجديد للسلطة بين أردوغان وأوغلو والإنتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي في تركيا.
-
الكاتب: الميادين
-
المصدر: الصحف التركية
- 21 كانون الثاني 2015 10:39
ميلليات: المطلوب خطاب أقل شعبوية وأكثر ديبلوماسية
إعتبرت صحيفة "حرييات" أن التصويت السري الثلاثاء في
البرلمان، على إحالة الوزراء الأربعة من حزب العدالة والتنمية، المتهمين بالفساد على
المحكمة العليا، أظهر نتائج مثيرة. إذّ رغم رفض غالبية الأعضاء ذلك ما يعني إنقاذ
المتهمين من المحاكمة فإن التصويت الذي جرى على كل وزير على حدة عكس وقوف ما بين
22 الى 48 من نواب حزب العدالة والتنمية ضد الوزراء الأربعة. وقال النائب شامل
طيار إن هؤلاء الخونة موجودون في داخلنا هم ضد أردوغان ولا بد أن يعرفوا خلال وقت
قصير.
وتناولت صحيفة "ميلليات مواقف المسؤولين الأتراك "من حادثة باريس الإرهابية تركت انطباعاً بأن تركيا تبتعد عن الإتحاد الأوروبي". ومع أن
المسؤولين الأتراك دانوا العملية فإن هذا الإنطباع مصدره أنهم حمّلوا مسؤولية ما
جرى للدول الأوروبية ورغبة هذه الدول في إضعاف تركيا وعدم رؤية تركيا قوية. إن
غياب الثقة تجاه تركيا بات واضحاً في وسائل الإعلام الغربية التي ترى أن العلاقة
بين تركيا وأوروبا على وشك الإنقطاع الكامل.
وتعدد هذه الوسائل بعض الأمثلة على عدم تعاون تركيا ومنها استمرار دعم أنقرة
لداعش وعدم السماح للغرب باستخدام قاعدة إينجيرليك. لكن هذه الخلافات لا تحل
المشكلات ولا تلبي حاجة الطرفين أحدهما إلى الآخر. المطلوب خطاب أقل شعبوية وأكثر
ديبلوماسية.
بدورها، أفادت صحيفة "راديكال" بأن الصحف الموالية لحزب العدالة والتنمية أظهرت
تأييداً لإنتقال تركيا إلى النظام الرئاسي. فبعد ترؤس أردوغان إجتماع الحكومة يوم
الإثنين الماضي، أجمعت تلك الصحف على أنها الخطوة الأولى نحو نظام رئاسي. ترؤس أردوغان
إجتماع الحكومة لن يكون على ما يبدو إستثنائياً كما كان يحصل أيام سليمان ديميريل أو
طورغوت أوزال بل سيكون "قاعدة".
وأضافت الصحيفة أن أحمد داود أوغلو كان يعرف ذلك، وكل من كان مرشحاً من طرف أردوغان
ليكون خليفته في الحزب والحكومة كان يعرف ذلك. وبالتالي كان يؤيد ذلك؟ ما جرى يعكس
بداية توزيع جديد للسلطة بين أردوغان وداود أوغلو عنوانه الانتقال الهادئ من
النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.