حذر مسؤولون عسكريون واستخباريون البيت الأبيض من أن إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب يمكن أن يعرّض القوات الأميركية في العراق والمعركة ضد داعش للخطر، كما سيشكل سابقة في استخدام القانون بهدف معاقبة مؤسسات حكومية. 

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسؤولين عبروا عن مخاوفهم هذه أمام المستويات العليا في الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية، وذلك بالتزامن مع الحديث عن استعداد البيت الأبيض لإصدار أمر تنفيذي يصنّف كلاّ من الحرس الثوري وجماعة الإخوان المسلمين إرهابيين. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله "إن الأمر لا يزال قيد البحث الفعلي كجزء من سياسة التشدد مع إيران التي تصرّ عليها الإدارة الجديدة"، لكن المسؤول اعترف بوجود مثل هذه المخاوف قائلاً "إنها نابعة ليس فقط من المستويات العسكرية والاستخبارية بل من عندنا أيضاً".   

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بدورها سلطت الضوء على تراجع الزخم في البيت الأبيض حول تصنيف الإخوان جماعة إرهابية لما قد يثيره من سخط لدى بعض حلفاء أميركا في منطقة الشرق الأوسط في مقابل إيلاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية أهمية أكبر.