مستشار سابق لياسر عرفات يلتقي سراً في نهاريا مسؤولاً في "أحرار الشام"
صحيفة "الحياة الجديدة" تنقل عن مصادر خاصة أن محمد رشيد المعروف بخالد إسلام، وهو مستشار سابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، التقى في مستشفى نهاريا مصطفى علي اللبابيدي، أحد قادة حركة أحرار الشام، وتوجه برفقة مسؤولين من كردستان العراق إلى القنيطرة للقاء مجموعة سورية مسلحة بمشاركة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ووفقا للصحيفة فإن خالد اسلام توجه برفقة مجموعة من المسؤولين الكرد من كردستان العراق إلى القنيطرة على الحدود السورية الفلسطينية المحتلة للقاء مجموعة سورية مسلحة بمشاركة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، كما التقى ضباطا اسرائيليين في القدس وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الإمارات على علاقة وثيقة بما يقوم به خالد إسلام خاصة وأن إقامة خالد إسلام محصورة الآن بشكل كبير ما بين أربيل وأبو ظبي.
وذكرت الصحيفة أن خالد إسلام وصل القدس يوم الأحد الماضي 12/يونيو حزيران ونزل في فندق الملك داوود "الكينج ديفيد" بجواز سفر كندي، برفقة مجموعة من المسؤولين الأكراد من كردستان العراق.
وتخللت الزيارة لقاءات مع رئيس الكينست الإسرائيلي ومع ضباط من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
ونزل خالد إسلام والوفد المرافق له ضيوفاً في حيفا، لدى " أيوب قرّا " عضو الكنيست الدرزي عن الليكود، والمقرب من نتنياهو، والذي ذهب أكثر من مرة إلى كردستان العراق والتقى عددا من المسسؤولين هناك.
وتابعت الصحيفة "أقام قرّا في حيفا وليمة في أحد المطاعم على شرفهم ودعا إليها مسؤولين إسرائيليين كبار من جهات مختلفة.
في ما بعد (يوم الأربعاء الماضي) تبين السبب الحقيقي لهذه الزيارة والمهمة التي جاؤوا من أجلها عندما ذهب خالد سلام إلى مستشفى نهاريا، برفقة أحد ضباط الاستخبارات الكبار، ليلتقي بشخص سوري يتلقى العلاج هناك واسمه "مصطفى علي اللبابيدي" وهو أحد كبار قادة جبهة النصرة في سوريا وأصبح في ما بعد من قادة حركة أحرار الشام."
ونوهت الصحيفة إلى أن اللبابيدي قد أعلن إعلامياً أنه انسحب من جبهة النصرة بعد أن رفضت البراءة من علاقاتها وولائها لتنظيم القاعدة.
وتشير كل التوقعات بحسب الصحيفة إلى أن خالد إسلام قد ذهب للقاء اللبابيدي بجهود أميركية يساهم فيها بعض المسؤولين الاكراد، الآن بشكل فعّال من أجل أن تكون أحرار الشام الجهة الرئيسية للمفاوضات السورية السورية، فليس مهماً عند الأميركيين الآن هوية من يدخل الحوار باسم المعارضة السورية ولكن المهم أن يتبرؤوا من القاعدة، وجبهة النصرة إعلامياً فقط، لتكون ورقتهم قوية في مجابهة الضغوط الروسية التي تصر على تصنيف جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بها على أنها تنظيمات إرهابية.
وقالت "بعد لقاء خالد إسلام في المستشفى مع اللبابيدي توجه ومن معه إلى الحدود السورية الإسرائيلية وبالتحديد إلى منطقة القنيطرة في الجهة التي تحتلها إسرائيل وأجروا لقاءاً آخراً مع مجموعة من المعارضة السورية المقيمة في تلك المنطقة والتي هي على علاقة مفتوحة مع الأمن الإسرائيلي وقد شاركت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بهذا اللقاء".