شعبان - شعيب

هل من رابط بين شعبان وشعيب؟ وما قصة كل منهما؟ تعالوا لنعرف أكثر!

شَعبان اسم علم مذكر يُسَمّى به تَيٍمُّناً بشهر شَعبان من الأشهر العربية. وهو شهر تُنسـَب إليه فضائل كثيرة، كما ورد في الحديث النبوي، حيث يُذكر على أنه شهر الأعمال الصالحة والعبادات ويُستَحب فيه الصدقة وقيام الليل وصلاة النوافل، وصيام بعض أيامه لعقد حالة التأهب لصيام شهر رمضان.

وهو الشهر الثامن من السنة القمرية ويقع بين شهريْ رَجَب ورمضان.

واشتقاق شَعبان من مادة لُغَوِيّة هي الشين والعين والباء،تدلّ على شيئين مختلفين،أحدهما الافتراق والآخر الاجتماع وهو من باب الأضداد. فمن التفرقة قولهم: شَعَبَ الشيء، يَشعَبه، شَعباً،إذا فَرّقه.

وتشعّبَ القوم إذا تفرّقوا. وانشعبَ عنه، أي تباعَدَ. ومن الاجتماع قولهم: شَعَبَ الشيءَ، إذا جَمعه. وانشعبَ الشيءُ إذا انصلح.

أما لماذا سُمّيَ هذا الشهر شعبان فقيل لأنه شَعَبَ بين رجب ورمضان أي ظهر بينهما.

وقيل إنه سُمّيَ شعبان لأن العرب عندما وضعوا أسماء الشهور اتفق هذا الشهر في أيام تَشَعُّبهم أي تفرّقهم في طلب المياه،وقيل لتفرّقهم في الغارات.

وشعبان اسم قبيلة عربية هي فَرعٌ من هوازن. قيل سُمُّوا بذلك لتشعُّبهم، أي لتفرُّقهم، من اليمن.

وشعبان مثل جميع الأشهر القمرية التي تختلف عن الأشهر الشمسية الثابتة من حيث الفصول بأن كلاً منها قد يأتي في فترة صيف أو شتاء أو ربيع. من ذلك قول ابن المُعتز  (861-908) الخليفة العباسي ليوم وليلة قُتِل بعدها، وقد صادف شهر شعبان في شهر أيلول:
         

قُمْ واسقِني ياخليلي
مِنَ المُدامِ الشَمولِ
أولى الشهورِتَقضّتْ
شَعبانُ في أيلولِ
قد زادَ في الليلِ ليلٌ
وطابَ ظِلُّ المَقيلِ

ومن الأسماء القريبة اسم شُعَيب،يُسمّى به تَيمُّنا بالنبيّ شُعيب الذي أُرسِل إلى أهل مَديَنَ «فكذبوه فأخذتهم الرَجفةُ فأصبحوا في دارِهم جاثِمين» كما ورد قُرآناً.

وسمّت العرب ُ الرجلَ باسم شُعبة. والشُعبة الفِرقة أو الجُزء أو الفرع من الشيء. ومنه الحديث «الحياءُ شُعبةٌ من الإيمان».

ومن أسمائهم أشعب. ومن الظُرفاء  المُعمَّرين أشعبُ بن جُبَير  يُضرب به المثل في الطمع فيقال «أطمعُ من أشعب»، ومن نوادره أن الصبيان عبثوا به يوماً فقال لهم كاذباً لكي يُبعدهم، إن هناك أناساً يفرقون الجوز على الناس، فسارع الصبيان إلى ذلك المكان،فلما رآهم يتراكضون قال: «لعلّ ذلك حق» فركض وراءهم.

اخترنا لك