تركيا: إنطفاء النجم الساطع
تتحدث صحيفة "راديكال" عن أفول نجم تركيا السياسي في المنطقة محملة المسؤولية لرجب طيب أردوغان وتتناول "حرييات" انعكاس الأخطاء الدبلوماسية السياسية على الفاتورة الاقتصادية، في حين تتحدث "زمان" عن دور المعارضة في الخارج.
تحت عنوان "انطفاء النجم الساطع" تحدثت صحيفة "ردايكال" عن أسباب تراجع تركيا في المنطقة وذكرت أن "كثيرين يرون أن من أسباب خفوت النجم التركي في المنطقة أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو لا يعرفان الشرق الأوسط، ليس بالمعنى الجغرافي أو من يوجد فيه، بل بمعنى الديناميات العميقة والقوالب الذهنية والتصورات السياسية التي تحكمه".
وأشارت الصحيفة إلى أن "ذهاب تركيا إلى خيارات أيديولوجية من دون الأخذ في الاعتبار الديناميات الجديدة في العالم والشرق الأوسط جعل من الصعب عليها أن تمضي على الدرب الصحيح"، مضيفة أنه "كلما تلفظنا بتركيا إنما نقصد أيضاً بالتوازي رجب طيب أردوغان".
بدورها تحدثت صحيفة "حرييات" عن "الأخطاء الديبلوماسية التي تكبّر الفاتورة الاقتصادية". وقال الكاتب أردال صاغلام إن "الأخطاء التي ترتكبها الحكومة في المجال الديبلوماسي تضغط بقوة على عنق الاقتصاد التركي الذي يمر في الأساس بمرحلة صعبة بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية"، مضيفاً أن "هذا الضغط سوف يزداد مع ارتفاع حدة التوتر السياسي الداخلي واقتراب الانتخابات البلدية والرئاسية".
ولفت الكاتب "نرى الحكومة وهي تحاول ترميم العلاقات مع الغرب في الآونة الأخيرة" معتبراً أنها "تحاول خلق انطباع بأنها تعود إلى الإتحاد الأوروبي لتستخدم ذلك كمادة انتخابية".
ورأى الكاتب أنه "في الآونة الأخيرة تصاعدت التقارير عن تعاون تركيا مع تنظيم القاعدة"، معتبراً أنه "قد يكون هناك تغيير في اتجاه "تصفير السياسة الخارجية" أي العودة إلى ما كانت عليه من قبل". لكنه تساءل "هل ذلك ممكن حقاً؟ وهل بقيت ثقة للإيمان بالسياسات الجديدة؟".
أما صحيفة "طرف" فتناولت موضوع الانتخابات البلدية. وأشارت إلى أنه "لا حرب مع الانتخابات" مستندة إلى ما صرّح به زبير آيدار، أحد مسؤولي أوروبا في "حزب العمال الكردستاني" في حواره معها، لافتاً أن "الحزب لن يدخل الانتخابات البلدية في الشتاء المقبل بالسلاح".
وأضاف آيدار للصحيفة أن "الحزب يريد أن تجري الانتخابات في مناخ هادئ" مشيراً إلى "أن الوضع في روجافا(المنطقة الكردية في سورية) مرتبط عضوياً بالوضع في كردستان تركيا، فبينما تقول الحكومة أنها تريد الحل في الداخل وتقيم جداراً عازلاً في الوقت نفسه مع كرد سورية، فإن الكرد أيضاً يمارسون السياسة وهم يأخذون في الاعتبار كل الديناميات السياسية في المنطقة في أي خطوة يقومون بها".
صحيفة "زمان" تحدثت عن دور المعارضة في الخارج إنطلاقاً من زيارة زعيمها كمال كيليتشدار أوغلو إلى واشنطن. وقالت "إنها المرة الأولى منذ 37 عاماً التي يقوم فيها رئيس لحزب الشعب الجمهوري بزيارة إلى واشنطن"، معتبرة "أن هذا نقصاً كبيراً في سياسة الحزب" لكن كمال كيليتشدار أوغلو "كسر هذا الجمود وزار واشنطن".
ورأت الصحيفة أن "الزيارة فيها فائدة، فهو التقى العديد من المسؤولين في الإدارة الأميركية، لكن مستوى الذين التقى بهم ليس عالياً"، واعتبرت أن ذلك "ربما ناتج عن رغبة أميركية بعدم إثارة حساسية أردوغان"، مرجحة أن يكون أيضاً "نتيجة قناعة بأن حزب الشعب الجمهوري لن يكون له أمل في السلطة في المرحلة المقبلة".