إعلاميو تونس يدقون ناقوس الخطر

إعلاميو تونس يدقون ناقوس الخطر ويحذرون من حملة شرسة تنتهجها الحكومة لإسقاط الأصوات الإعلامية التي تنتقدها وتكشف أخطاءها.

أفرجت النيابة التونسية عن مدير قناة "التونسية" الخاصة سامي الفهري بعدما قضى عاماً في السجن. ورأى كثيرون في اعتقاله "محاولة لإسكات منتقدي الحكومة".

يأتي ذلك في وقت صار السجال بين فرقاء السياسة في تونس على القنوات الفضائية وأعمدة الصحف وألقى بظلاله على المشهد الإعلامي، من إتهامات بعدم الموضوعية للبعض، إلى التهديد بالتصفية الجسدية، وصولاً إلى إجراءات ردعية بالإيقاف عن العمل أو الملاحقة القضائية.

 سفيان بن فرحات، صحفي نفذ إضراباً عن الطعام إحتجاجاً على إيقافه عن العمل من إذاعة "شمس أف أم" الخاصة، ويتحدث عن التهديدات التي كان يتعرض لها أكثر من مرة.

أمّا كاتب عام النقابة العامة للثقافة والإعلام نبيل جمور فيتضامن مع زميله سفيان بن فرحات موضحاً أن "التضييق يخص سلسلة من الإعلاميين".

بدوره يتحدث الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري عن نوايا الحكومة الحسنة حيال الإعلاميين، مقارناً تونس بمصر التي شهدت إغلاق قنوات تلفزيونية من قبل السيسي.

هذه الشواهد وغيرها دفعت ببعض السياسيين والإعلاميين إلى دق ناقوس الخطر، والتحذير من حملة شرسة تنتهجها الحكومة لإسقاط الأصوات الإعلامية التي لا تتوانى عن انتقادها وكشف أخطائها.

إذاً هو حال مهنة المتاعب في تونس ... حكومة تنفي تورطها في التضييق على الإعلاميين وصحفيون يخشون على ما غنموه من حرية بفضل دماء الشهداء.