مخاوف من تمدد "داعش" الى داخل الأردن
الوضع الأمنيّ في العراق يفرض نفسه على الأوساط السياسية والعسكرية في الأردن فمع ورود أنباء عن سيطرة مسلّحين على مناطق حدودية مع المملكة تتزايد المخاوف من تمدّد داعش الى داخل الأردن.
هي خلاصة المشهد في الأردن، فمع تسارع الأحداث في العراق وسيطرة مسلحي داعش على مناطق حدودية مع الأردن وإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود ورسائل غربية، لعلّ أبرزها ما قاله الرئيس االأميركي باراك أوباما إن الأردن في خطر.
كلها مؤشرات إلى أن الوضع مقلق. أما في الداخل فيرى البعض أن المجتمع الأردني يضم بيئة مؤيدة لتنظيم داعش، هناك مقاتلون يقدرون بالآلاف يشاركون في الحرب الدائرة، ومسيرة في مدينة معان الجنوبية تؤيد داعش، كلها أسباب تستدعي الجميع للحيطة والحذر. أحزاب المعارضة بمختلف أطيافها تؤكد أن محاربة الدولة للإسلام المعتدل ومحاولتها إخراج تيارات على مزاجها، وتعويم تيارات أخرى، هو ما قد يؤسس لبيئة داعمة لداعش وغيرها. ويرى مراقبون أن على الأردن أن لا يقف إلى جانب أحد على حساب آخر في المسألة العراقية. بل يرون أن عليه اللجوء إلى لعب دور الوسيط لتجنيب نفسه آثار أزمة تزداد اشتعالاً من حوله.