البنتاغون يعلن تسليم كييف 90 مدفع هاوتزر وتدريب طواقمها على استخدامها

• 

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، اليوم الاثنين، تسليم أوكرانيا نحو 90 مدفع "هاوتزر"، وتدريب أكثر من 300 فرد من القوات الأوكرانية على استخدامها.

وقال مسؤول كبير في البنتاغون خلال إفادة صحفية: "لقد انتهى أكثر من 310 من الجنود الأوكرانيين من التدريب على استخدام مدافع هاوتزر إم777".

وأوضح المسؤول أنّ "هناك 50 أوكرانياً آخرين يتمّ تدريبهم على استخدام أنظمة دفاع جوي أخرى، بينما أكمل 15 آخرين تدريبهم على استخدام رادار أنظمة الدفاع الجوي، ونحو 100 شخص أكملوا دورة في استخدام السيارات المدرعة".

وكان البنتاغون أعلن منذ يومين أنّ "الولايات المتحدة قامت بتدريب نحو 220 جندياً أوكرانياً تدريباتهم على استخدام مدفع "أم 777"، وفي "الوقت الراهن هناك 150 آخرون يواصلون التدريبات".

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، يوم الجمعة الفائت، إنّ بلادها "ستسلم أوكرانيا سبعة مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع"، بعد أن أعلنت في وقت سابق "عدم إرسال أسلحة ثقيلة" إلى مناطق الحروب.

وأضافت أنّ "المدافع ستخرج من مخازن القوات المسلحة الألمانية، وستُسلم بمجرد الانتهاء من أعمال صيانتها خلال الأسابيع المقبلة".

من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرن إنّ "كييف طلبت 12 مدفعاً من طراز هاوتزر، وتدريباً سريعاً عليها لنشرها بسرعة في ميدان القتال".

وفيما أعلن رئيس الأركان الألماني أنّ "تدريب المجموعة الأولى المكونة من حوالى 20 جندياً أوكرانياً على المدافع ذاتية الدفع سيبدأ قريباً، في بلدة إيدار-أوبرشتاين الألمانية"، توقّع كذلك أن "توفر برلين دفعات أولية من الذخيرة لمدافع هاوتزر التي أنتجتها شركة الدفاع الألمانية (كيه.إم.دبلي)، على أن تنسّق كييف مباشرة مع الشركة عمليات شراء المزيد من الذخيرة".

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية كشف، مطلع الأسبوع الحالي، أنّ "80% من مدافع الهاوتزر تم نقلها إلى الجيش الأوكراني".

ولم يكشف البنتاغون مكان التدريبات على استخدام المدافع، لكنه أشار في وقت سابق، إلى استخدام الولايات المتحدة "أراضي ألمانيا لتدريب الجيش الأوكراني على المدافع والطائرات المسيرة والرادارات"، كما أكّد أنّ "التدريب يجري في أماكن ودول أخرى"، من دون أن يسميها.

وانتشر مقطع فيديو على يوتيوب، قالت حسابات متابعة إنه يعود إلى استخدام جنود أوكرانيين، اليوم الإثنين، مدفع "هاوتزر إم-777" للمرة الأولى على خط الجبهة مع روسيا، من دون إشارة إلى مكان استخدامه.

ومدفع هاوتزر "أم 777" مصنّع في بريطانيا من جانب شركة "بي آي إي سيستمز". وهو ثابت، ويُنقَل عبر شاحنة أو آلية نقل عسكرية. وهو، في نسخته الحديثة عام 2000، والتي صُنِعَت خصيصاً لجيش الولايات المتحدة، يستخدم ذخيرة مدفعية من عيار 155 ملمتراً، ووزنه نحو 5 أطنان، بينما يبلغ طوله نحو 10 أمتار، ويحتاج إلى طاقم من 9 أشخاص، وأحياناً 10، من أجل تشغيله. 

ويبلغ مداه الفعّال الأقصى نحو 30 كم، ويُعَدّ قصير المدى. ويمكنه، بحسب خبراء عسكريين - يعدّن دخول مدافع هاوتزر المعركة استراتيجياً - فرض منطقة من السيطرة النارية على بقعة من الأرض، ويفضّله الأميركيون في مساعداتهم، لأنه يمكن أن يساعد الجيش الأوكراني على فرض سيطرته على المناطق السهلية في دونباس، وتعويض نقص التغطية الجوية في أثناء المعارك مع الروس.

ويشكك آخرون في أن المدفع سيغيّر موازين القوى، لكونه ثابتاً وقصير المدى، ويحتاج إلى طاقم لا يقلّ عن 10 أشخاص لتشغيله، الأمر الذي سيعني أنّ الصواريخ الباليستية الروسية الدقيقة، كـ"أونيكس" و"إسكندر"، ستتمكن، بعد رصد مصادر النيران المدفعية من جانب الرادارات والمسيّرات، من الردّ عليها بصورة فعّالة.