موسكو تدرس اقتراح "الناتو" بشأن إجراء محادثات في الـ 12 من الشهر المقبل
لاتزال موسكو تنتظر الرد الأميركي بشأن ضماناتها الأمنية، بعد توزيعها مسوّدتين تضمنتا قائمة مقترحات، ووزارة الخارجية الروسية تعلن أنها تلقّت مقترحاً لبدء المحادثات في الـ 12 من الشهر المقبل.
-
وزارة الخارجية الروسية تعلن تلقّي مقترح لحلف شمال الأطلسي بشأن ضماناتها الأمنية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنّ موسكو تلقّت اقتراحاً من حلف شمال الأطلسي "الناتو" لبدء محادثات، تتعلق بمخاوف روسيا الأمنية، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها "تدرس مقترح الاجتماع المزمع عقده في الـ 12 من كانون الثاني/يناير المقبل". ونقلت الوكالة الروسية عن وزارة الخارجية قولها: "لقد تلقينا بالفعل عرض الناتو هذا، ونحن ندرسه".
وكانت روسيا كشفت في الـ17 من كانون الأول/ديسمبر عن قائمة مقترحات وضمانات أمنية تريد التفاوض بشأنها، منها تعهّد حلف شمال الأطلسي بالتخلي عن أي نشاط عسكري في شرق أوروبا وأوكرانيا.
وأمس السبت، قال المتحدّث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ روسيا مهتمة بالحصول على ردّ من الولايات المتحدة و"الناتو" على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية في أسرع وقت ممكن، لكن لا يوجد موعد محدد.
وتقول الولايات المتحدة وأوكرانيا إن "روسيا ربما تستعد لغزو جارتها السوفياتية السابقة أوكرانيا"، فيما تنفي روسيا ذلك وتقول إنّ "علاقة أوكرانيا المتنامية بحلف شمال الأطلسي هي السبب في تصعيد المواجهة".
من جانبه، شدّد حلف شمال الأطلسي على "أهمية شراكته مع كييف"، رافضاً دعوات موسكو إلى استبعاد انضمام أوكرانيا مستقبلاً إلى الحلف.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال في حديث إلى الميادين إنه لن يكشف عن إجراءات روسيا "لكي لا يستفيد منها الطرف الآخر في حال رفضه للضمانات الأمنية"، المقدمة ضمن المقترحات الروسية.
وأكّد ريابكوف أنّ "روسيا تفضّل السيناريو المتفائل"، آملاً أن "يقبل الشركاء بالبحث عن حلول". كما أشار إلى أنّ "الجانب الأميركي وضع شروطاً تتعلق بأوكرانيا لخفض التصعيد، لكنها غير مقبولة".
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ وسائل الإعلام الغربية تُشِيع فكرة مهاجمة روسيا لأوكرانيا، مشيرة إلى أنها "مجرد أخبار كاذبة يتم خلقها بطريقة مدروسة".
وسبق أن أفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ الإدارة الأميركية "أرجأت إرسال مساعدات عسكرية لكييف بقيمة 200 مليون دولار"، وذلك لـ"إتاحة مزيدٍ من الوقت للجهود الدبلوماسية لتخفيف التوترات".