الحكومة الأفغانية تعلن استعدادها للتفاوض مع "طالبان"
الحكومة الأفغانية تعرب عن استعدادها لمفاوضات سلام غير مسبوقة مع حركة "طالبان" في أي وقت. ومسؤول التفاوض مع الحركة يوضح أن إعلان "طالبان" وقفاً لاطلاق النار، وخفض العنف، وتبادل السجناء "مهدت الأرضية لبداية جيدة للحوار الهادف".
-
"طالبان" أعلنت وقفاً لاطلاق النار وخفض العنف والهجمات
أعلن عبدالله عبدالله مسؤول التفاوض مع حركة "طالبان" أن فريق الحكومة الأفغانية مستعد لبدء "مفاوضات السلام" غير المسبوقة مع "طالبان" في أي وقت.
وقال عبدالله في مؤتمر صحافي اليوم السبت إن إعلان "طالبان" وقفاً لاطلاق النار، وخفض العنف، وتبادل السجناء "مهدت الأرضية لبداية جيدة للحوار الهادف إلى تحديد مستقبل أفغانستان".
وأوضح عبدالله الذي يترأس مجلساً مكلفاً التفاوض شكلته كابول، أنه "ينبغي الاتفاق على وقف جديد لاطلاق النار خلال المفاوضات".
وقدمت "طالبان" عرضاً لهدنة تستمر ثلاثة أيام، بدأت الأحد الماضي تزامناً مع عطلة عيد الفطر، في خطوة رحبت بها الحكومة بسرعة، وردت عليها بالإعلان عن خطط لإطلاق سراح سجناء من المتمردين.
ولم تمدد "طالبان" وقفاً للنار استمر ثلاثة أيام خلال عيد الفطر وانتهى الثلاثاء الماضي. واستأنفت هجماتها الدامية على القوات الأفغانية ولكن بدرجة أقل.
وردت كابول على إعلان "طالبان" الهدنة عبر الإفراج عن 900 من سجناء الحركة.
واشترطت "طالبان" مبادلة 5 آلاف سجين من الحركة بألف عنصر من القوات الأفغانية قبل البدء بحوار مع الحكومة كان مقرراً في العاشر من آذار/مارس الماضي لكنه أرجىء.
ويذكر أن الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبدالله عبدالله، المكلف بالتفاوض مع "طالبان"، أعلنا مؤخراً عن تحقيقهما "تقدماً في المحادثات".
وبموجب الاتفاق بينهما يُعين عبدالله لقيادة محادثات سلام مع حركة "طالبان"، ويحصل أيضاً على 50 في المئة من الحكومة بما في ذلك العديد من المناصب الرفيعة لحلفائه.
ويشار إلى أن انطلاق المفاوضات بين الحكوكة الأفغانية و"طالبان" هو أحد الشروط التي تضمنها الاتفاق الذي وقعته واشنطن و"طالبان" في الدوحة في 29 شباط/فبراير بين طالبان وواشنطن بهدف انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً.