• 

أعلن الطرفان الأرمينيّ والأذربيجانيّ، اليوم الأربعاء، عن إحراز قواتهما تقدّماً ميدانياً وتبادلا اتهامات جديدة بقصف مرافق مدنية في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وشهدت مدينة ستيباناكرت stepanakert قصفاً ليلياً وُصف بـ"الأعنف" منذ بدء القصف الأذربيجانيّ على المدينة التي شهدت انفجارات قويّة. 

وفيما نشرت وزارة الدفاع الأرمينية لقطات ذكرت أنها توثّق لحظة تدمير مخزن وقود تابع للقوات الأذربيجانية في محور مدينة جبرائيل جنوب خط التماس، وأخرى قالت إنّها تُظهر تدمير مجموعة من قوات الجيش الأذربيجانيّ لدى محاولتها دخول جبرائيل، نفت وزارة الدفاع في أذربيجان تكبّدها أيّ خسائر في محور جبرائيل، مضيفةً أنّ قواتها تواصل تقدمها وتحظى بالتفوق الميدانيّ المطلق.

Destruction of another large stockpile of vital oil products of the #Azerbaijan'i army in the result of brilliant operations of the #Artsakh #DefenceArmy pic.twitter.com/4SrzZq465S

— MoD of Armenia 🇦🇲 (@ArmeniaMODTeam) October 7, 2020

من جهته، اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن موقف روسيا من الوضع في منطقة النزاع حول  ناغورنو كاراباخ "مسؤولاً".

وقال علييف: "لدينا علاقات تاريخية طويلة مع روسيا. ويقيم الاتحاد الروسي علاقات مع أذربيجان وأرمينيا. هذا عامل مهم جداً. ليس لدينا أي مشاكل مع روسيا سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. موقف روسيا من هذه المسألة مسؤول جداً".

وأعلن أن أرمينيا تحاول جعل نزاع ناغورنو كاراباخ نزاعاً دولياً بمشاركتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي والدول الأوروبية فيه، مشيراً إلى أنه يجب ألا يتجاوز حدود أذربيجان وأرمينيا.

وأضاف علييف في مقابلة مع قناة "روسيا 1": "النزاع لا يجب أن يتجاوز حدود أرمينيا وأذربيجان. فعلياً النزاع حتى لا يدخل أراضي أرمينيا. لأنه رغم القصف من الأراضي الأرمينية، نحن لا نقوم بقصف الأراضي الأرمينية، ولا ندخلها رغم وجود هذه الإمكانية".

وزير الخارجية الفرنسي تحدث بدوره عن تدخل " عسكري تركي " في ناغورنو كاراباخ.

وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أعلن أمس، أن بلاده مستعدة لتقديم تنازلات في نزاعها مع أذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ، شرط وجود نية مماثلة لدى باكو.

وقال باشينيان في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن "النزاعات يجب أن تحل بناء على تنازلات متبادلة"، مضيفاً أن "ناغورنو كاراباخ مستعد وأرمينيا مستعدة لتقديم تنازلات مقابل تلك التي تبدي أذربيجان استعداداً لتقديمها".

يذكر أنّ رئيس الاستخبارات الروسيّة حذر، أمس الثلاثاء، من أن الصراع في إقليم ناغورنو كاراباخ "يجذب الارهابيين والمرتزقة من منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن مناطق الإقليم "قد تتحوّل إلى مناطق يدخل منها هؤلاء إلى روسيا".

أمّا الرئيس الإيراني حسن روحاني، فحذر الجميع من "تحوّل حرب ناغورنو كاراباخ إلى حرب إقليميّة"، مؤكداً أنّ "إيران لن تسمح للإرهابيين بالاقتراب من حدودها".

يأتي ذلك في ظل استمرار المعارك بين أرمينيا وأذربيجان، وورود تقارير عن مقتل مقاتلين سوريين في ناغورنو كاراباخ، وارسال آخرين إلى دمشق، مع وصول دفعات جديدة إلى الإقليم للمشاركة في القتال.