فرنسا تنظم مؤتمراً لجمع مساعدات للبنان مطلع الشهر المقبل

بعد تأجيل عقد المؤتمر مرتين، فرنسا تعلن عن استضافتها مؤتمراً مع شركاء دوليين الشهر المقبل لمساعدة لبنان في" أزمته".

  • الرئيس الفرنسي الذي زار لبنان مرتين قدم مبادرة فرنسية من أجل المساعدة على تأليف الحكومة
    الرئيس الفرنسي الذي زار لبنان مرتين قدم مبادرة فرنسية من "أجل المساعدة على تأليف الحكومة"

قالت ثلاثة مصادر مطلعة، اليوم الخميس، إن فرنسا ستستضيف مؤتمراً عبر "الفيديو كونفرنس" مع شركاء دوليين يوم الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، "لبحث سبل تقديم مساعدات إنسانية للبنان".

وأشارت المصادر إلى أن المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة، يهدف إلى جذب أرفع تمثيل ممكن "بهدف التشجيع على تقديم مساعدات للبنان".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أعلن في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي تأجيل المؤتمر الدولي الثاني لمساعدة لبنان إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وشدد على "ضرورة تشكيل الحكومة بشكل سريع".

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار لبنان في الأول من أيلول/سبتمبر، خلال زيارته الثانية له بعد انفجار مرفأ بيروت، أشار إلى أن المؤتمر سيعقد في تشرين الأول/أكتوبر.

وعُقد مؤتمر دولي أول لمساعدة لبنان في 9 آب/أغسطس، نظّمته فرنسا والأمم المتحدة، وتمكّن من جمع تعهّدات بقيمة 250 مليون يورو من المساعدات، لمواجهة تداعيات الانفجار الذي وقع في 4 آب/أغسطس.

الرئيس الفرنسي كان قد قدم مبادرة فرنسيّة إلى لبنان، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى "انتهاز فرصة تأليف حكومة إنقاذ".

وأكد ماكرون أن التمويل للنهوض في القطاعات اللبنانية بات موجوداً، لكنه "مشروط بالإصلاحات"، مضيفاً: "سنعمل على الاستجابة المالية لاحتياجات الشباب اللبناني".

ويواجه لبنان أزمة اقتصاديّة وماليّة حادة، تفاقمت مع احتجاجات تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، ثمّ مع أزمة كورونا، لتشتد أكثر بعد انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب/أغسطس 2020. 

يذكر أن بعد انفجار المرفأ، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة حكومته، قائلاً إن منظومة الفساد أكبر من الدولة.

هذا وتعثر تأليف حكومة جديدة حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من شهر على تكليف الرئيس سعد الحريري. 

وسبق تكليف الحريري، تكليف مصطفى أديب، الذي اعتذر عن مهمته في تأليف الحكومة، فيما قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يقول إن هناك من أغرق المبادرة الفرنسية بما يخالف كل الأصول المتبعة.

اخترنا لك