وهبة رداً على بومبيو: لبنان لم يودع لدى الأمم المتحدة أي خرائط جديدة

بعد كلام وزير الخارجية الأميركي الذي حثّ فيه لبنان على الالتزام بما أرسله من خرائط إلى الأمم المتحدة، وزير الخارجية اللبناني ينفي إيداع الأمم المتحدة أي خرائط ما دام اتفاق ترسيم الحدود لم ينجز بعد مع الجانب الإسرائيلي.

  • الخارجية اللبنانية تؤكد لبومبيو أن لبنان لم يدع أي خرائط لدى الأمم المتحدة
    الخارجية اللبنانية تؤكد لبومبيو أن لبنان لم يودع أي خرائط لدى الأمم المتحدة

أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبة أن لبنان لم يودع لدى الأمم المتحدة أي خرائط جديدة، بالنظر إلى أن الخرائط ترسل لدى إبرام الاتفاق وترسيم الحدود، ما دام اتفاق ترسيم الحدود لم ينجز مع الجانب الإسرائيلي. 

كلام وهبة جاء ردّاً على تصريح لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي حثّ فيه لبنان على الالتزام بما أرسله إلى الأمم المتحدة، وفق بومبيو.

وكان بومبيو قال في بيان له الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة مستعدة للتوسط بين لبنان و"إسرائيل" بشأن "مفاوضات ترسيم الحدود البحرية"، مضيفاً أن "للأسف، على الرغم من حسن النيّة لدى الجانبين، فإن الطرفين متباعدين".

وتابع  "تظل الولايات المتحدة مستعدة للتوسط في مناقشات بناءة، وتحثّ كلا الجانبين على التفاوض على أساس الادعاءات البحرية الخاصة بكل منهما التي أودعاها في السابق لدى الأمم المتحدة"، مؤكداً أن بلاده مستمرة في لعب دورها كوسيط في المفاوضات غير المباشرة.

هذا وتأجلت الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة التي كانت مقررة، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بطلب أميركي.

وجاء الاعلان عن التأجيل بعد اتهام وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لبنان بأنّه "غيّر موقفه بشأن حدوده البحرية مع "إسرائيل" سبع مرات"، محذراً من احتمال أن تصل المحادثات إلى "طريق مسدود".

المفاوضون اللبنانيون تمسّكوا بمطلب بزيادة 1430 كيلومتراً إضافية عن الـ860 كيلومتراً، ما يعني أن نصف حقل "كاريش" هو ملك للبنان.

هذه المطالب وصفتها الحكومة الإسرائيلية بـ"الاستفزازية"، على وقع كشف موقع "إسرائيل هيوم" بأن الردّ الإسرائيلي على الطرح اللبناني سيكون بتقديم خط جديد للترسيم يتجاوز كل الخطوط السابقة التي طرحت في السابق.

وعقد لبنان و"إسرائيل" 4 جولات من المفاوضات غير المباشرة، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، برعاية الولايات المتحدة، والأمم المتحدة.

الرئيس اللبناني ميشال عون كان قد أكد في اتصال هاتفي مع بومبيو في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن لبنان مصمم على الوصول إلى اتفاق يحفظ حقوقه وسيادته، براً وبحراً.