بعد معارك دامية على الحدود مع إثيوبيا.. الجيش السوداني يعلن استعادة 80% من أراضيه
بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، الجيش السوداني يعلن في بيان السيطرة على 80% من أراضيه.
-
الجيش السوداني يعلن أنه وصل إلى مواقع تمكنه من تأمين الحدود والأراضي الزراعية في الفشقة الكبرى والصغرى
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، عن "استعادة 80% من أراضيه التي تحتلها إثيوبيا".
وذكر الجيش السوداني في بيان نقلته صحيفة "سودان تريبون" السودانية، أن الفريق خالد عابدين الشامي، نائب رئيس هيئة الأركان والعمليات في الجيش السوداني، قال إن "الجيش استعاد 80% من الأراضي السودانية التي كانت تسيطر عليها مجموعات إثيوبية، وسيطر على عدد كبير من القرى التي تقطنها المليشيات الإثيوبية".
وأضاف الشامي أن "الجيش السوداني وصل إلى مواقع تمكنه من تأمين الحدود والأراضي الزراعية في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى".
وتابع أن "الجيش السوداني يخوض حرباً مع قوات نظامية إثيوبية، وليست مليشيات إثيوبية، استناداً إلى واقع الأسلحة المستخدمة ذات الأعيرة الكبيرة والمدى الطويل"، إلا أنه استدرك قائلاً: إن "الجيش نفذ كل ما خطط له في الحدود على الرغم من أنه لم يصل الحدود النهائية".
وكان الجيش السوداني أعلن في 27 كانون الأول/ديسمبر الجاري سيطرته على كل أراضيه في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
بدورها، نقلت صحيفة "اليوم التالي" السودانية عن اللواء محمد أحمد صبير، نائب رئيس هيئة الاستخبارات بالقوات المسلحة السودانية، قوله: "استقرّت الأوضاع الأمنية، واستردت القوات المسلحة السودانية نحو 2 مليون ونصف المليون فدان، تعدى عليها الإثيوبيين الذين توغلوا في الأراضي السودانية"، على حدّ تعبيره.
وتابع صبير "السودان ليس له عداء مع الجارة إثيوبيا وأن تحركات القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، وفي نطاق مسؤولياتها الملقاة على عاتقها حفاظا على أمن البلاد".
وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح كان قد أكد السبت الماضي، أن "السودان سيطر على معظم الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين".
وقال صالح: "نحن نؤمن بالحوار لحل أي مشكلة، لكن جيشنا سيقوم بواجبه لاسترجاع كل أراضينا. حالياً استعاد جيشنا ما بين 60 إلى 70 بالمئة من الأراضي السودانية".
وكانت الخارجية الإثيوبية قد اتهمت الجيش السوداني بانتهاك حدودها، وارتكاب أعمال "غير قانونية".
وقالت الخارجية، إن "السودان استغل الصراع في إقليم تيغراي لإشعال صراع حدودي"، مؤكدة أن "إثيوبيا ستتخذ إجراءات لحماية حدودها إذا لم يوقف السودان أنشطته غير القانونية".
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان، وتركزت الخلافات على الأراضي الزراعية في الفشقة، التي تقع ضمن الحدود الدولية للسودان لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري إن العلاقة بين السودان وإثيوبيا أعمق من أن تزعزعها رغبات المتهورين، كما اتهم جهات بالتخطيط للمواجهات الأخيرة التي حدثت في المناطق الحدودية بين بلاده والسودان، معتبراً أن الأحداث التي حدثت في الآونة الأخيرة لا تمثل رغبة السودان وإثيوبيا.
