ماذا قال قائد عسكري أميركي للميادين حول ناقلات النفط الإيرانية إلى فنزويلا؟
قائد القوات الجنوبية الأميركية يقول رداً على سؤال طرحه مراسل الميادين، إن إيران تحتل المرتبة الأولى بين الدول التي ساعدت فنزويلا على تخطي العقوبات.
قال قائد القوات الجنوبية الأميركية الأدميرال كريغ فولر إن "إيران تحتل المرتبة الأولى بين الدول التي ساعدت فنزويلا (عبر إرسال ناقلات النفط) على تخطي العقوبات المفروضة عليها".
وأضاف أنه "لمن السخرية لفنزويلا - أحد أكبر احتياطي من النفط - أن تستخدمه (النفط الإيراني) في خدمة نظام مادورو، وهناك عقوبات دولية مفروضة عليها وضغوط مماثلة".
جاء كلام فولر رداً على سؤال طرحه مراسل الميادين في واشنطن حول ناقلات النفط الإيرانية إلى فنزويلا، لكن تفادى الإجابة حول طبيعة الرد الأميركي التقليدي في اعتراض ومصادرة حمولات السفن، وتجنب تصعيد الموقف أكثر.
وتابع فولر إن "مهمتنا هي لدعم ديبلوماسيينا وصنّاع القرار هنا في واشنطن، لاستيعاب وفهم طبيعة الظروف، ومعرفة ما يحيط بنا وجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها ومشاركة شركائنا بها".
وأشار إلى أنهم "يضعون تلك المعلومات تحت تصرف الديبلوماسيين الأميركيين للتواصل مع دول أخرى، واستخدامها كورقة ضغط في مسار التوصل لحل سياسي للأزمة مع فنزويلا".
ويظهر تصريح فولر في الدقيقة الـ38 من المؤتمر الصحافي أدناه، والذي انعقد بمقر وزارة الدفاع الأميركية.
وساهمت العقوبات التي فرضتها واشنطن على فنزويلا في التدهور الاقتصادي في فنزويلا، وتسبّبت بعراقيل أمام العاملين في المجال الإنساني هناك، وفق تقرير حكومي أميركي.
ولمساعدة فنزويلا المعزولة في التغلب على نقص الوقود فيها، أرسلت إيران عدداً من ناقلات النفط خلال العام المنصرم.
وكان أكبرها في 5 كانون الأول/ديسمبر 2020، إذ ضم حوالى 10 سفن إيرانية، وساعد أيضاً في تصدير الخام الفنزويلي بعد تفريغ الوقود، وفق "بلومبرغ".
هذا وأكدت الإدارة الأميركية في 9 آذار/مارس الجاري أن العقوبات الأحادية على سلطات فنزويلا لم تحقق أهدافها، مدعيةً أنها تدعم "الانتقال السلمي للديمقراطية" في البلاد وليس "تغيير النظام".
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى في مؤتمر صحفي إن واشنطن تحتفظ "بحق مراجعة نظام العقوبات، لكن لا نستعجل في رفعها قبل أن يظهر نظام نيكولاس مادورو استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات".