"هآرتس": الجيش الإسرائيلي يستخدم الفلسطينيين دروعاً بشرية لتفتيش أنفاق ومبانٍ في غزة
بعد اعتقالهم، يرسل"الجيش" الإسرائيلي الغزيين إلى الأنفاق والمباني في غزّة لتمشيطها قبل دخول عناصره.
صحيفة "هآرتس" تنشر تحقيقاً أجراه مراسل الشؤون العسكرية لديها يانيف كوبوفيتس ومراسل الشؤون السياسية ميخائيل هاوزر طوف، كشفا فيه أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الغزيين دروعاً بشرية لتفتيش أنفاق ومبانٍ في غزة.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
في البداية، يصعب التعرف إليهم، فهم عادة ما يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي، وكثير منهم في العشرينيات من العمر، ودائماً ما يكونون رفقة جنود إسرائيليين من رتب مختلفة.
ولكن إذا أمعنت النظر، فسوف تجد أنّ أغلبهم يرتدون أحذية رياضية، وليس أحذية عسكرية، وأيديهم مكبّلة خلف ظهورهم، ووجوههم مليئة بالخوف. ويطلق الجنود على كل واحد منهم لقب "شاويش".
لقد تم استخدام الفلسطينيين بشكل عشوائي من قبل وحدات "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة لغرض واحد: العمل كدروع بشرية للجنود أثناء العمليات.
"حياتنا أهم من حياتهم". هكذا قيل للجنود. وكان الاعتقاد السائد هو أنّ من الأفضل للجنود الإسرائيليين أن يظلّوا على قيد الحياة، وأن يكون الشاويش هو الذي يتم تفجيره بعبوة ناسفة. هذا الوصف هو واحد من العديد من الأوصاف التي حصلت عليها صحيفة "هآرتس"، بعضها من جنود، وبعضها الآخر من قادة.
وفي الأشهر الأخيرة، استخدم الجنود الإسرائيليون الدروع البشرية بهذه الطريقة في جميع أنحاء غزة، وكان مكتب رئيس الأركان يعرف ذلك.
وقال المصدر إنّ "الضباط الكبار يعرفون ذلك"، وهناك أدلة تشير إلى استخدام القُصَّر أو كبار السن في بعض الحالات.