"والاه": توسّع الحرب شمالاً يهدد المرضى وموارد المصانع في "إسرائيل"
توسع الحرب في الشمال يهدد المرضى الذين يحتاجون إلى تنفس اصطناعي في المنزل، والمصانع التي ستواجه تحديات لوجستية واقتصادية وأمنية.
-
مشاهد نشرها الإعلام الحربي لاستهداف نفّذته المقاومة الإسلامية في لبنان لأحد المواقع الإسرائيلية عند الحدود
صحيفة "والاه" الإسرائيلية تنشر تقريراً تتحدث فيه عن التهديد الذي تواجهه المصانع الإسرائيلية والمرضى الإسرائيليون الذين يحتاجون إلى تنفس اصطناعي في المنزل في حال توسعت الحرب في الشمال.
أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف:
يخشى المرضى الإسرائيليون الذين يحتاجون إلى تنفس اصطناعي في المنزل سيناريو العتمة الذي سيصاحب توسع الحرب في الشمال.
يسأل إسرائيلي يخضع للتنفس الاصطناعي: "يعدوننا بأنهم سيأخذوننا إلى المستشفى في وقت الحرب.. لكن كيف سيتم ذلك بين الصواريخ؟"، فيما قال إسرائيلي آخر إنّ "وزارة الصحة اشترت 800 مولد كهربائي.. عملياً، لم يصل أي منها بعد".
آلاف الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي في منازلهم أُصيبوا أمس بالرعب من احتمال حدوث سيناريو عتمة في "إسرائيل". جاء ذلك بعد معلومات أولية وصلت إلى "والاه" تفيد بأنّه سيتم خفض المساعدات الحكومية من أجل تمويل المساعدات الحكومية للنازحين من الجنوب والشمال في ميزانية وزارة الصحة، وسيشمل وقف شراء مولدات لأجهزة التنفس الصناعي المنزلية.
الخوف هو أنّه إذا توسعت الحرب مع لبنان، فسوف تنقطع الكهرباء لساعات طويلة في الكثير من المستوطنات في "إسرائيل"، وخصوصاً في الشمال. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى تنفس اصطناعي نتيجة حالتهم الطبية، فهذا حكم بالإعدام.
على صعيد آخر، يلقي التوتر المتزايد على الحدود الشمالية بظلٍ ثقيل على الصناعة الإسرائيلية، ويواجه مصنّعون ومصانع تحديات لوجستية.
الخوف من حرب إقليمية يخلق صعوبات إضافية للمصانع والشركات الصناعية في "إسرائيل"، التي تتعامل مع تحديات لوجستية واقتصادية وأمنية. سيناريو حرب في الشمال يمكن أن يؤدي إلى إغلاق طرق التجارة الجوية والبحرية، وإلى حقيقة أنّ الكثير من المصانع التي تعتمد على استيراد المواد الخام من الخارج لإنتاج منتجاتها ستجد نفسها من دون حلول وموارد.
لدى المصانع في جميع أنحاء "إسرائيل" قلق من أنّها لن تكون قادرة على الاستمرار في إنتاج منتجاتها إذا تصاعدت الحرب، ما يجعلهم يستعدّون لوضع لن يتمكنوا فيه من استيراد المواد الخام لفترة تمتد لأشهر مقبلة، حتى على حساب زيادة التكاليف والمخاطر التي ينطوي عليها تخزين السلع الفائضة.