بشائر تفاهم سعودي - إيراني في لبنان
صحيفة "الجمهورية" اللبنانية تتحدّث عن أجواء التفاهم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" وتشير إلى أن الهدف الفعلي للحوار هو ملف رئاسة الجمهورية، وتضيف أنه على ما يبدو الحريري يهيئ الأجواء لعودته إلى رئاسة الحكومة.
فقبل تحديد هوية الرئيس المقبل، يجب تظهير الصورة التي سترسو عليها السلطة،
بلا إغفال المتغيّرات الهائلة التي تهزّ ركائز دوَل المنطقة والتي لا بدّ أن تصلَ
إلى لبنان وتعمدَ إلى تجديد نظامه السياسي، وأبرزه التفاهم على سلطة تتولّى رعاية
المرحلة الإنتقالية بهدوء، وإقرار قانون جديد للإنتخابات ينتج عنه مجلس نيابي
ينسجم مع الواقع الإقليمي الدقيق ويحاكي الإحتمالات المفتوحة للمستقبل بما فيها
ولادة الجمهورية الثالثة.
إضافة إلى وصول رئيس للجمهورية قادر على رعاية هذه البنود وتطبيقها، وأن يمثل
قصر بعبدا مساحة التقاء وتقارُب. الواضح أنّ الحريري يهيئ الأجواء لعودته الى رئاسة
الحكومة. أمّا عون فيستعد لرفعِ الصوت مجدّداً، وهو المدرك أنّ الوصول إلى قصر
بعبدا يمرّ حُكماً عبر الرابية، فيما سيؤدي الباقون دور "الكومبارس".
لذلك، يبقى سلاح الاغتيال السلاح الوحيد المتاح في يد المتضررين الإقليميين، وهم
كثر، لكسر المعادلة الجاري تثبيتها.