احتمالات "النووي" الإيراني
الكاتب اللبناني حبيب فياض يقول إنه من الممكن أن تفضي المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن إلى تطبيع العلاقات بينهما بمقدار ما يمكن أن يؤدي إلى قطع هذه العلاقات، ويرى أن التفاوض يتقدم على إيقاع التقاطعات السياسية لكنه يتعثر على وقع الاختلافات التقنية.
في الشوط الأخير من المفاوضات النووية تتساوى الرغبة بالحل والقدرة على الاستغناء عنه، حيث ما من ترجيحات بين حالة الاندفاع الى التفاهم النهائي ومسببات المراوحة عند المحطة الراهنة. هذا الشوط، من الممكن ان يفضي الى تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن، بمقدار ما يمكن أن يؤدي الى قطع شعرة معاوية التي تربط بينهما. ومن الممكن أن يطيح كل المنجز التفاوضي في الملف النووي بمقدار ما يمكن أن يفتح الباب واسعاً للتفاوض، وربما التفاهم، حول غيره من الملفات. ومن الممكن أيضاً أن يعيد قرع طبول الحرب في المنطقة، بمقدار ما يمكن ان يمهد لفترة طويلة من التنسيق والاستقرار.
فالتفاوض يتقدم على إيقاع التقاطعات السياسية، لكنه يتعثر على وقع الاختلافات التقنية، ويتحرك وفق تفاهمات الخطوط العريضة المحددة، لكنه يتعثر عند الخوض في التفاصيل الكثيرة. هذا فيما المحصلة التقنية هي المعيار لمعرفة من سينتصر بالسياسة، كما أن النتائج التفصيلية هي المؤشر في تحديد المشهد النهائي.