وقفة علوية ضد حزب العدالة والتنمية

صحيفة "راديكال" تعتبر أن التصويت على إحالة الوزراء الأربعة المتهمين بفضيحة الفساد يمثل امتحاناً لحكومة أوغلو، وصحيفة "زمان" تقول إن العلويين قرروا التحرك لمواجهة قمع سلطة "العدالة والتنمية"، وصحيفة "أوزغور غونديم" تقول إن "العدالة والتنمية" يخرب عملية حل المشكلة الكردية بتوظيف أحزاب قومية ودينية من أجل الدخول في صدام مع حزب العمال الكردستاني.

الزعيم العلوي فوزي غوميش: العلويون لا يريدون تمييزاً ولا انفصالاً بل تلبية السلطة لمطالبهم
تحت عنوان "داود أوغلو والمعركة ضد الفساد"، قالت صحيفة "راديكال" إن التصويت على إحالة الوزراء الأربعة المتهمين بفضيحة الفساد في لجنة التحقيق النيابية لإحالتهم على المحكمة العليا "يمثل امتحاناً حقيقياً لحكومة أحمد داود أوغلو".

وأضافت أن الأعضاء الخمسة للمعارضة في اللجنة "لن يكونوا قادرين على مواجهة الأعضاء التسعة لحزب العدالة والتنمية، لكن لو ترك نواب حزب العدالة والتنمية لحرية ضميرهم لكانوا قد صوتوا إلى جانب إحالة المتهمين على المحكمة ونيل عقابهم. إن المكان الوحيد لتبرئة حزب العدالة والتنمية من تهم الفساد ليس في لجنة تحقيق برلمانية، بل في قضاء نزيه ومستقل".

وتابعت "إذا كان الوزراء الأربعة أبرياء فإن إتاحة الفرصة لإثبات ذلك عبر القضاء أو إذا كانوا متورطين فإن معاقبتهم لن تفقد السلطة السياسية ولا حزب العدالة والتنمية ولا رئيسه أحمد داود أوغلو هيبتهم".

أما صحيفة "زمان" فتناولت الشأن العلوي، واشارت إلى أن ممثلي التشكيلات والجمعيات العلوية في تركيا "قرروا التحرك معاً لمواجهة قمع سلطة حزب العدالة والتنمية. ورأى عز الدين دوغان رئيس وقف "جمع" أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتلاعب بالعلويين منذ عشر سنوات دون تحقيق أي هدف. وانتقد دوغان ازدواجية السلطة تجاه الاتحاد الأوروبي بالقول إنها لا تحترم أياً من قراراته ومنها الاعتراف بحقوق العلويين".

ونقلت الصحيفة عن "الزعيم العلوي فوزي غوميش رؤيته أن العلويين لا يريدون تمييزاً ولا انفصالاً بل تلبية السلطة لمطالبهم. وقال ثروت ديمير إن دكتاتورية حزب العدالة والتنمية حلت محل سلطة الوصاية العسكرية السابقة. لم يتغير أي شيء".

من جانبها رأت صحيفة "أوزغور غونديم" أن حزب العدالة والتنمية "يعود إلى أساليب السلطات السابقة في السبعينات وبعد انقلاب 12 ايلول/ سبتمبر 1980". وذلك فهو "ومن أجل أن يخرب عملية الحل للمشكلة الكردية يوظف أحزاباً قومية ودينية من أجل الدخول في صدام مع حزب العمال الكردستاني وهو ما يحصل اليوم. لن نبرئ إمكانية دخول قوى خارجية من أميركا وإسرائيل على الخط، لكن المشكلة تكمن في الداخل. وهذه لعب خطرة تكشف الوجه الحقيقي لحزب العدالة والتنمية. وعلى كل شخص أن يرى جيداً هذه الحقائق ويتصرف تبعاً لها".