"نيويورك تايمز": بومبيو ونتنياهو ناقشا الهجوم الإلكتروني الإيراني على شركة المياه الإسرائيلية
طالب مسؤولو إدارة ترامب "إسرائيل" بفحص ومراقبة الاستثمارات الصينية بعناية أكبر.
-
مايك بومبيو وبنيامين نتنياهو في القدس المحتلة.
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن قضية الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية لم تكن محور التركيز الرئيسي لزيارة وزير الخارجية مايك بومبيو. وقال إن بومبيو ونتنياهو ناقشا قضيتين عاجلتين أخريين هما: التهديدات من إيران والتعامل التجاري مع الصين.
وقد نسبت التقارير الإسرائيلية هجوماً إلكترونيًا الشهر الماضي إلى إيران، على الرغم من عدم تقديم أي دليل علني. واستهدف الهجوم الضوابط على شبكة المياه الوطنية الإسرائيلية في وقت كان فيه المواطنون ملازمين منازلهم.
كما ناقشا مسألة الخلاف بشأن الصين، التي أثارت استثماراتها الكبرى في البنية التحتية في "إسرائيل" مخاوف بين المسؤولين الأميركيين لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
في ملاحظاتهما العامة الموجزة، بدا بومبيو في مرحلة ما في محاولة لجذب نتنياهو إلى حرب الكلمات التي أجرتها إدارة ترامب مع الصين حول فيروس كورونا.
هاجم بومبيو وترامب الصين بسبب تعاملها مع تفشي الفيروس الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان. في الأسبوع الماضي، قال بومبيو إن الصين "كان يمكن أن تمنع وفاة مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم وأنقذت العالم من الانزلاق في حالة من القلق الاقتصادي العالمي"، مضيفاً: "لا تزال الصين ترفض مشاركة المعلومات التي نحتاجها لإبقاء الناس آمنة".
يوم الأربعاء ، قال بومبيو لنتنياهو: "أنت شريك عظيم. أنت تشارك المعلومات، على عكس بعض البلدان الأخرى التي تحاول تشويش المعلومات وإخفائها".
لكن إشارة بومبيو إلى الصين كانت أيضاً إشارة ضمنية بشكل رقيق إلى جوهر الخلاف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.
لقد أثارت "إسرائيل" حفيظة واشنطن بالسماح للشركات الصينية بإجراء استثمارات كبيرة في البنية التحتية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في المواقع الحساسة.
وقعت شركة مملوكة للحكومة الصينية عقد إيجار لمدة 25 عاماً لإدارة الميناء التجاري الإسرائيلي في حيفا، وهو ميناء تزوره بشكل متكرر للبحرية الأميركية، بدءاً من عام 2021.
وفي بقعة استراتيجية أخرى بالقرب من قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية، أصبحت شركة "هاتشيسون ووتر إنترناشونال"، ومقرها هونغ كونغ، أحد المتأهلين النهائيين لبناء محطة لتحلية المياه تقول "إسرائيل" إنها ستكون الأكبر في العالم.
وطالب مسؤولو إدارة ترامب "إسرائيل" لفحص ومراقبة هذه الاستثمارات الصينية بعناية أكبر، مع تحذير وزير الطاقة دان برويليت في زيارة لـ"إسرائيل" العام الماضي من أن تبادل المعلومات الاستخباراتية قد يضعف أو يتعرض لضرر.
وبدا أن نتنياهو يتراجع بلطف وهو إلى جانب بومبيو يوم الأربعاء، مذكراً إياه بالمعلومات الاستخبارية التي يشاركها الحليفان. وقال نتنياهو، في إشارة لا لبس فيها إلى سجل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في تطوير معلومات ذات قيمة للولايات المتحدة، "إن أهم شيء هو في الواقع توليد المعلومات، ومن ثم مشاركة المعلومات".
ترجمة: الميادين نت