"القناة 13": بولتون في كتابه: تفاصيل التحضير للقاء ترامب بظريف في قمة السبع
القناة 13 الإسرائيلية تقول إنه بعد نشره كتاباً بعنوان "الغرفة التي حدث فيها: مذكرات البيت الأبيض"، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون يكشف كواليس "لقاء ترامب وظريف" خلال قمة السبع في فرنسا السنة الماضية.
أكد مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، في كتابه، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حاول طوال ساعات التحدث هاتفياً مع ترامب الطلب منه عدم الاجتماع مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف على هامس قمة G7 في فرنسا، لكن الرئيس لم يقبل المكالمة الهاتفية. ويدعي بولتون في كتابه أنه من منع إجراء المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وترامب كان مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير.
وكتب بولتون إنه في 25 من شهر آب/أغسطس، خلال القمة في فرنسا، تلقى رسالة الكترونية من وزير الخارجية مايك بومبيو الذي قال له إن نتنياهو اتصل به وأبلغه بالهجوم الإسرائيلي الذي نفذ الليلة الماضية، ضد أهداف إيرانية في سوريا.
بولتون أبلغ بومبيو أنه وصلت إليه أخبار أن ظريف على وشك الوصول فجأة إلى القمة في فرنسا، وبومبيو لم يكن يعلم بذلك.
يقول بولتون إن ترامب كان في جلسة مع باقي قادة G7، وهو أدخل له ورقة مع معلومات عن حضور محتمل لظريف إلى القمة.
وتلقى بولتون بطاقة عليها رد كتب فيها أن ترامب كان يعلم أن ظريف في طريقه إلى القمة، وأن ماكرون عرض الجمع بينهما. مساعدة بولتون كتبت له على ورقة أرسلتها له من داخل غرف المداولات أن "الرئيس بالتأكيد يريد فعل ذلك". بولتون يروي أنه صُدم وبدأ في الاستعداد للاستقالة في حال عقد هذا اللقاء.
بعد وقت قصير، تلقى بولتون رسالة أخرى عبر البريد الالكتروني من بومبيو، يقول له إن نتنياهو اتصل به مرة أخرى. وكتب بولتون أن نتنياهو سمع إنه يتم الاعداد للقاء بين ترامب وظريف وطلب مكالمة ترامب فوراً.
بولتون قال لبومبيو إنه سيحاول تنظيم مكالمة لصالح نتنياهو. في المقابل نتنياهو وسفير "إسرائيل" في واشنطن رون درمر اتصلا مباشرة ببولتون، الذي لم يجب على المكالمة، وقال لبومبيو أن ينقل لرئيس الحكومة أنه سيحاول معالجة الأمر.
ويروي بولتون أنه وصل الى الطابق الموجود فيه ترامب في الفندق الفرنسي واجتمع هناك مع مستشار الرئيس ومع رئيس مكتبه مايك مولفاني.
كوشنير كان يجري مكالمة هاتفية مع سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" ديفيد فريدمان الذي اتصل إليه أيضاً نتنياهو وطلب التحدث مع الرئيس.
هنا كتب بولتون الأمر التالي:" كوشنير قال لفريدمان إنه لا ينوي السماح لنتنياهو التحدث مع الرئيس. عندما قطع المحادثة مع فريدمان، أوضح لي كوشنير أنه كبح محاولة نتنياهو التحدث إلى ترامب، وأنه أوقف محاولة سابقة لنتنياهو للتحدث مع ترامب في وقت سابق من ذلك اليوم، لأنه لا يعتقد أنه من المناسب لزعيم أجنبي أن يخبر ترامب بمن يجب أن يتحدث معه ومن لا يجب عليه".
ويضيف بولتون أنه طلب من رئيس مكتب الرئاسة مولفاني إبلاغ ترامب بالهجوم الإسرائيلي على سوريا.
وكتب بولتون أنه رداً على ذلك، أخبره مولفاني أن ترامب يريد أن يلتقي وزير الخزانة ستيف منوشين مع ظريف، وأن كوشنر كان في صلب الموضوع بخصوص إمكانية الاجتماع مع ظريف.
في النهاية نجح بولتون بالحصول على وقت لإبلاغ ترامب.
ترامب سأل بولتون إذا كان يعتقد أن الاجتماع مع ظريف هو فكرة جيدة، بولتون أجاب فوراً بشكل سلبي، وأكد أنه ليس هذا الوقت للتخفيف من الضغط على الإيرانيين.
وكتب بولتون أيضاً أن الرئيس سأل كوشنير ومولفاني ما رأيهما. وبحسب بولتون، كوشنير أجاب أنه مع اللقاء وأشار أنه لا يوجد لترامب ما يخسره من الاجتماع مع ظريف.
ويكتب بولتون أنه فجأة انتفض ترامب، قائلاً "أنا لا أعتزم منح الإيرانيين شيء طالما لا توجد صفقة، لكن أعتقد أنني سألتقي ظريف على انفراد. ربما فقط مصافحة". بولتون حاول الإقناع بعدم القيام بهذه الخطوة لكنه لم ينجح.
ويقول بولتون إنه انتظر لعدة ساعات ليسمع أن ترامب التقى ظريف ، لكن ذلك لم يحدث.
في الصباح، تحقق بولتون من رئيس المكتب مولفاني، الذي أخبره أنه لا يعرف ما إذا كان ترامب قد التقى بظريف. وأرسل بولتون بريداً إلكترونياً إلى بومبيو يقول إنه لا يعرف ما إذا كان هناك اجتماع، لكنه لم ينكر وجود مكالمة هاتفية بين ترامب وظريف.
بولتون كتب لبومبيو أنه لا يستبعد إمكانية أن يكون قد حصل اجتماع بين منوتشين أو كوشنير وبين ظريف على هامش القمة. وبهذا الخصوص يقول بولتون "هذه النظرية ضغطت وأقلقت كبار المسؤولين الإسرائيليين وأغضبت بومبيو".