ترامب يرفض الالتزام بالتداول السلمي للسلطة إذا خسر الانتخابات الأميركية
يرفض الرئيس دونالد ترامب الالتزام بانتقال سلمي للسلطة إذا خسر الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر.
موقع ABC يقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انتقد لعدة أشهر التصويت الإلكتروني لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر من خلال التغريد والتحدث بصراحة عن هذه الممارسة. وهذه ترجمة حرفية للمقال:
قال ترامب في مؤتمر صحفي "علينا أن نرى ما سيحدث"، رداً على سؤال حول ما إذا كان سيلتزم بانتقال سلمي للسلطة، وأضاف "أنت تعلم أنني كنت أشتكي بشدة من أوراق الاقتراع لأنها كارثيّة".
اليوم، تشجع غالبية الولايات التصويت عبر البريد الإلكتروني للحفاظ على سلامة الناخبين وسط جائحة فيروس كورونا.
حاول الرئيس الذي يستخدم بنفسه التصويت الإلكتروني، التمييز بين الولايات التي ترسل بطاقات الاقتراع الإلكترونية بصورة تلقائية إلى جميع الناخبين المسجلين، وتلك التي ترسلها فقط إلى الناخبين الذين يطلبون الاقتراع عبر البريد، كما هي الحال في فلوريدا.
وحسب زعم ترامب، فإن التصويت الإلكتروني المفتوح، سيؤدي إلى احتيال واسع النطاق. فالولايات الخمس التي ترسل بشكل روتيني بطاقات الاقتراع الإلكترونية إلى جميع ناخبيها لم تشهد أي نوع ملحوظ من أنواع التزوير.
يُشار من خلال كلام ترامب أنه إذا تخلصت الولايات المعنيّة من أوراق الإقتراع الإلكترونية الغير مرغوب بها، فلن يكون هناك قلق بشأن حصول احتيال أو نقل سلمي للسلطة. إذ قال: "لن يكون هناك انتقال بصراحة - سيكون هناك استمرارية. بطاقات الاقتراع خارجة عن السيطرة وأنت تعرف من يعي ذلك أكثر من أي شخص آخر؟ الديموقراطيون يعرفون ذلك أفضل من أي شخص آخر".
كان منافسه الرئاسي، جو بايدن، في حيرة من الكلام. فردّ على ذلك قائلاً "إنه يقول أشياء تخلو من المنطق. لا أعرف ماذا أقول".
الديمقراطيون والجمهوريون يدينون تصريحات ترامب
اعتبر الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، رفض ترامب الالتزام بالتداول السلمي للسلطة بمثابة أفعال الزعيم الديكتاتور.
غرد السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق، ميت رومني، مُديناً تعليقات ترامب دون تسمية الرئيس، وقال إن "الانتقال السلمي للسلطة هو أمر أساسي للديمقراطية، وإلا سيكون حالنا كحال بيلاروسيا. إن أي اقتراح لا يحترم هذا الضمان الدستوري هو أمر غير وارد وغير مقبول".
من جهته، صرّح الجمهوري البارز بيل كريستول، الذي شغل منصب مسؤول الموظفين لدى نائب الرئيس بوش، دان كويل، إن هذه كانت "لحظة خطيرة"، وكتب على تويتر، إنه "من الواضح أن دونالد ترامب ليس مهتماً بممارسة مهامه الرئاسية بإخلاص. من الواضح أنه ليس لديه أي التزام بالعمل من أجل الحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".
وأردف ترامب "لن يتسبب التصويت الإلكتروني العام بأية فوضى في أي من الولايات التي تعتمد هذا النوع من لتصويت، ولن تتأثر دقة النتائج بذلك". لقد كان لدى الولايات الخمس التي تعتمد هذا الاقتراع الوقت الكافي لتطوير أنظمتها، في حين أن الولايات الأربع التي تبنّته حديثاً "كاليفورنيا، نيوجيرسي، نيفادا، فيرمونت"، لم تفعل ذلك.
واشنطن العاصمة تعتمد حديثاً التصويت الإلكتروني
وتُعدّ ولاية نيفادا وحدها ساحة معركة، وتستحق 6 أصوات انتخابية ومن المرجح أن تكون محورية وقد تشكّل مأزقاً رئاسياً مربكاً.
أما كاليفورنيا ونيوجيرسي وفيرمونت والعاصمة واشنطن، فهي تتشكّل من الديمقراطيين بأغلبية ساحقة ومن المرجح أن يفوز فيها نائب الرئيس السابق بايدن.
ترجمة: مهى قاسم