إعلام إسرائيلي: العلاقات السعودية الإسرائيلية ترسخت منذ الثمانينيات

محلل الشؤون الشرق أوسطية في "القناة 12"يتناول علاقات السعودية مع "إسرائيل" ويكشف أنها ترسخت منذ الثمانينيات وأنه في مجالي الاستخبارات والأمن كانت النتائج مشجعة أكثر، رغم أن مستوى التقارب والتعاون الذي كان قائماً مع الإمارات لم يكن موجوداً مع السعودية.

  • صورة نادرة للملك فهد بن عبد العزيز والشيخ عيسى آل خليفة
    صورة تجمع الملك فهد بن عبد العزيز والشيخ عيسى آل خليفة

قال موقع "i24 news" الإسرائيلي إن "إقامة العلاقات مع السعودية ستكون بمثابة أهم الأحداث الدبلوماسية في تاريخ "إسرائيل" منذ قيامها قبل 72 عاماً".

وكشف محلل الشؤون الشرق أوسطية إيهود يعاري في "القناة 12" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن "العلاقات الثنائية التي جمعت بين السعودية و"إسرائيل" أخذت بالترسخ منذ ثمانينيات القرن الماضي"، وذلك على خلفية ما ذكرته مصادر رسمية ووسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية، وعقد محادثات سرية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال المحلل الإسرائيلي، "ترسخت العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية منذ الثمانينيات، وفي الماضي تضمنت خططاً لمد خط أنابيب نفط من الحقول في الخليج عبر "إسرائيل" إلى البحر الأبيض المتوسط، لكن لم ينضج أي من هذه المشاريع لأسباب سياسية".

وأشار إلى أنه "في مجالي الاستخبارات والأمن كانت النتائج مشجعة أكثر، رغم أن مستوى التقارب والتعاون الذي كان قائماً مع الإمارات لم يكن موجوداً مع السعودية حتى قبل توقيعهم اتفاقية السلام مع إسرائيل".

وأوضح "كان من المريح للسعوديين أن الإمارات مهّدت الطريق للتطبيع، ثم منحت الإذن لكل من البحرين والسودان بالسير في هذا الطريق. السعوديون، بالمناسبة، يأملون كثيراً في أن ينضم إليهم كل من سلطنة عُمان والمغرب اللتين تربطهما بالسعودية علاقات متشعبة، ويقيم العديد من الأمراء السعوديين قصوراً في المدن المغربية".

ووفق الموقع الإسرائيلي فإن العديد من دول الخليج تقيم منذ سنوات علاقات سرية مع "إسرائيل"، وذلك على أساس المخاوف المشتركة تجاه إيران بشكل خاص، بينما تشجع الولايات المتحدة الجانبين على تطبيع العلاقات، إلا أن هذه الدبلوماسية السرية برزت إلى العلن في آب/أغسطس الماضي، عندما أعلنت الإمارات، حليف السعودية، تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". لكن "إقامة علاقات مع السعودية القوة السياسية الإقليمية وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، ستكون حتماً بمثابة أحد اهم الأحداث الدبلوماسية في تاريخ إسرائيل منذ قيامها قبل 72 عاماً"، يقول الموقع.

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.