الجماعات المسلحة في سوريا تستعد لقطع ترامب المساعدات عنها

صحيفة "نيويورك تايمز" تنقل عن الجماعات المسلّحة في سوريا أن قرار ترامب وقف المساعدات العسكرية لها لن يحدث فرقاً في حال حصوله معوّلة على قيام الرياض وأنقرة بالتنصل من القرارات الأميركية بشأن عدم تزويد المسلحين بأسلحة متطورة.

عناصر من الجيش الحر الذي تدعمه واشنطن
ليست وحدها الدول من تترقب السياسة التي سينتهجها الرئيس الأميركي الجديد. في سوريا جماعات مسلحة دعمتها الولايات المتحدة تنتظر ما إذا كان دونالد ترامب سينفذ ما تعهد به خلال حملته الانتخابية خصوصاً مع بدء العد العكسي للهجوم الأقوى على الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون في حلب.

صحيفة "نيويورك تايمز" قالت إنه "بالرغم من أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تقدّم مقومات الصمود العسكري حتى للجماعات التي دعمتها إلا أن الرئيس الأميركي المنتخب ذهب أبعد من ذلك أقله في تصريحاته التي أعلن فيها أنه سينهي كل الدعم للمتمردين وربما يتعامل مع الحكومتين السوري والروسية كحليفتين في قتال داعش". 


بيد أن الآراء التي تسود أوساط المسلحين تبدو متباينة في نظرتها إلى الموقف الأميركي المرتقب حتى إن بعضها يذهب إلى حدّ اعتبار الأمر إيجابياً لكونه سيدفع بحلفاء واشنطن مثل السعودية وتركيا إلى تحدي الأوامر الأميركية بعدم تسليح مقاتلي المعارضة بأسلحة متطورة".


ونقلت الصحيفة عن بعض المسلحين والمدنيين الداعمين لهم أن خطوة ترامب بإيقاف المساعدات "لن تحدث الكثير من الفرق عملياً بل هي ستخرج على الأقل الموقف الأميركي إلى العلن بدلاً من الاختباء وراء الادانات للرئيس السوري بشار الأسد".

وفي هذا الإطار يقول هشام سكيف عضو أحد المجالس المحلية في حلب للصحيفة الأميركية "على الأقل بوسعنا اليوم التخلص من عبء ما يسمى الصديق المؤذي".


في المقابل رأى قادة آخرون للمسلحين وخبراء في شؤون الشرق الأوسط وواشنطن أنه لا يزال من المبكر تحديد سياسة ترامب في التعامل مع الحرب المعقدة في سوريا من خلال بعض التصريحات. ونقلت "نيويورك تايمز" عن بسام حاج مصطفى المتحدث السياسي باسم جماعة نور الدين الزنكي "لا نأخذ تصريحاته (ترامب) على محمل الجد أو على أنها تمثل الموقف الجديد للإدارة الأميركية". 


بدوره قال فريديرك هوف المسؤول السابق في إدارة أوباما والذي كان من أشد المدافعين عن التدخل العسكري في سوريا، قال "من المبكر التنبؤ بسياسة ترامب في سوريا خصوصاً أن لديه الكثير ليعرفه عن الصراع".