نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في عيون الصحافة الفرنسية
صحيفة "لوموند" تعتبر أن ليلة الانتخابات ستترك آثاراً لن تمحى في الحياة السياسية الفرنسية و"لونوفل اوبسرفاتور" تقول إن العديد من الدروس يمكن استخلاصها من الدورة الأولى و"لوبوان" تعتبر أنه على الرغم من أن الانقسام التقليدي بين اليمين واليسار انتهى لكنه استبدل بآخر.
وقالت الصحيفة "بانتظار أن يصدر التاريخ حكمه فإن المركز الأول الذي حظي به ماكرون سيبقى من أكثر الاختراقات الانتخابية إذهالاً في الجمهورية الخامسة". وأضافت إن "تسارع الزمن السياسي كفيل بأن ينسي أن المرشح إلى الإليزيه الذي تصدر المشهد الإعلامي منذ أشهر قليلة كان لا يزال مجهولاً إلى ما قبل ثلاث سنوات".
واعتبرت "لوموند" أن العنصر الآخر الذي يضفي سمة الفرادة على السهرة الانتخابية هو إقصاء الحزبين الأكبر اللذين تقاسما السلطة منذ عام 1958.
الصحيفة التي استعرضت الخيارات الأقل مرارة بالنسبة لكلا الحزبين لفتت إلى أن الانتخابات التشريعية بدأت لدى اليمين واليسار عند الثامنة مساء مع صدور النتائج، فيما سيكون ماكرون ولوبان أمام الأسبوعين الأطول في حياتهما السياسية. أما الفرنسيون فيبقى الشعور الذي يراودهم أنه مهما كانت السهرة الانتخابية تاريخية فإنها لن تكون أكثر جنوناً مما يتجهون لعيشه خلال هذه السنة.
لوفيغارو: فوضى كبيرة
وتابعت الصحيفة إن المشروع الاقتصادي لمارين لوبان فيه من الغباء ما يكفي لردع أي شخص من التصويت لها. لكن يجب في المقابل رفض المغامرة الاقتصادية والتصويت لماكرون، معتبرة أن من شأن ذلك أن يكون المسمار الأخير في نعش اليمين الجمهوري.
ليبراسيون: شيراك فشل عام 2002 وعلى ماكرون أن يتذكر ذلك
وقالت ليبراسيون إن مشهد 23 نيسان/ أبريل يشبه مشهد الانتخابات في 2002 باستثناء أن الجبهة الوطنية لم تكن يوماً أقوى وأكثر ثباتاً مما هي عليه اليوم فيما الجبهة الجمهورية لم تكن أكثر هشاشة مما هي اليوم.
ورأت الصحيفة أن هدف ماكرون يجب ألا يكون الفوز بالانتخابات الرئاسية فقط بل أن يكون قادراً على إيصال رسالة قوية إلى بلد ممزق واقتراح أساس مشترك يمكن من خلاله إعادة بناء المشهد السياسي، مشيرة إلى أن ماكرون بخلاف شيراك لا يمكن أن يقول بأنه لم يتمكن من ذلك.
لونوفل اوبسرفاتور: انتصار ماكرون، ارتياح لوبان، رفض ميلانشون، وسقوط فيون
لوبوان: ماتت الإيديولوجيا.. عاشت الإيديولوجيا