راند: انصار داعش على تويتر أكثر تفاعلاً واقل عدداً بست مرات من خصومهم
دراسة لمؤسسة راند الأميركية تظهر أن عدد مُعارضي داعش الموجودين على تويتر يفوق مؤيّديه بست مرات، إلاّ أنّ داعش يتفاعل بنسبة 50% أكثر من معارضيه يومياً.
تقول الدراسة إن مناوئي داعش يستخدمون أيضاً تويتر لبث رسائل معادية للتنظيم، ما يفتح المجال أمام سجالات علنية بين الطرفين.
التقرير يستخدم مقاربة تحليلية متعددة الطرق لتشخيص شبكتي المؤيدين والمعارضين للتنظيم على موقع تويتر. المقاربة التحليلية بحسب التقرير تعتمد على منهج يساعد على كشف المجتمعات المتفاعلة في ما بينها على تويتر.
جاء في التقرير، أنّ عدد مُعارضي داعش الموجودين على تويتر يفوق مؤيّديه ست مرات، إلاّ أنّ داعش يتفاعل عبر هذه الوسيلة بنسبة 50% أكثر من معارضيه يومياً.
النتائج التي توصّل إليها التحليل هي أنّ ثمة تفاوت في التأييد بين المسلمين السنّة والشيعة. فالمسلمون الشيعة يدينون داعش ويؤيدون محاربته بشتى الطرق وكذلك يفعل معظم المسلمين السنّة.
اختلاف المواقف تجاه داعش بحسب التحليل يأتي ضمن المجموعات المناوئة للحكومة السورية التي تنظر بسلبية إلى أي تحالف دولي أو إقليمي ضد التنظيم. كما يُسلّط مؤيّدو داعش الضوء على مواضيع مُرتبطة بالدين والانتماء ويكفّرون كل من لا يسير على نهجهم، ويتّبعون استراتيجية مُعيّنة لنشر رسائلهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
التوصيات التي طرحها التقرير يُمكن تلخيصها بالتالي:
- أن تستخدم مراكز الدراسات مُصطلح داعش بدلاً من الدولة الإسلامية من أجل قياس نشاط مؤيّدي داعش ومعارضيه. إضافة إلى المُساعدة التي قد يحتاجها معارضو التنظيم من الولايات المتحدة الأميريكية في ما يتعلّق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لإيصال رسائل أكثر فعّالية. كما أنّه باستطاعة الحكومة الأميركية اتّباع الطريقة نفسها لاختبار تأثير برامج مُكافحة داعش.
- أن يتابع موقع تويتر حملة إغلاق بعض الصفحات، الأمر الذي يُزعِج داعش، ما يضطره إلى استهلاك وقت إضافي لاسترجاع عدد متابعيه.
وقد يضطر بعض مؤيّدي داعش إلى استخدام مواقع تواصل إجتماعي أقلّ تفاعلاً وتأثيراً من تويتر بسبب القيود التي يفرضها الأخير.
- تمتلك الولايات المتحدة الأميركية معلومات عسكرية يجب تسليط الضوء عليها باستمرار لإظهار وحشية داعش.