وثيقة سرّية للجيش البريطاني: روسيا تتفوّق علينا عسكرياً وتقنياً

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن وثيقة سرّية تم تسريبها تقر بأن الجيش الروسي يستطيع التفوّق على الجيش البريطاني بفعل تكنولوجيا القرصنة والدعاية التي طوّرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء في التقرير المصنف "سرياً" ، أنّ الأسلحة الروسية ومن ضمنها قاذفات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، أقوى من الأسلحة البريطانية، وهو ما يميّز قدرات بوتين. كما أنّ أسطول عربات الجيش البريطاني المدرّعة التي تقدّر بـ3.5 مليار يورو تعتبر "ضعيفة" مقارنة بالهاون الروسي والقدرة الصاروخية في حال نشوب حرب.

ويحذر الجيش البريطاني بحسب الوثيقة بريطانيا وحلفاءها في الناتو داعياً إياهم للإسراع في مواكبة قدرة روسيا على استخدام الوسائل الالكترونية لخطف طائرات بدون طيار أو مواكب عسكرية...

وذكرت "التايمز" أنّ التقييم العسكري استند إلى التكتيكات التي اعتمدتها روسيا في أوكرانيا فضلاً عن الأسلحة المستخدمة والتي يتوجب على القوات العسكرية البريطانية معرفتها من أجل المواجهة. وجاءت على الشكل التالي: 

ـ جهاز يحدّد موقع القناص لاستهدافهم

ـ قيام الطائرات بدون طيار بالتحليق بشكل مزدوج بحيث تتلقى الطائرة المحلقة على علو منخفض النيران من القوات الأرضية فيما تقوم الطائرة الثانية التي تحلق على علو مرتفع بتحديد الأهداف من أجل ضربها.
ـ ارسال رسائل نصية مغلوطة إلى المواطنين قبل الهجوم الروسي بدقائق بما يثير البلبلة

ـ اختراق نظام التعقب "gps" وتغيير البيانات من أجل خداع العدو خلال المعركة

ـ الاستفادة من الأجهزة في السيارات المدنية من أجل تعقد الجنود

The Russian military can outgun British troops on the battlefield, the army has admitted https://t.co/n66cFPcyL1 pic.twitter.com/nWOExybkNj

— The Times of London (@thetimes) August 10, 2016

وخلصت الصحيفة إلى أن الوثيقة السرية هي بمثابة إنذار لبريطانيا. ونقلت عن الضابط في الجيش البريطاني ريشارد شيريف أنّ الحكومات المتعاقبة لطالما قالت إن الأمور بخير في حين أن "قدراتنا تقلصت بشكل دراماتيكي".

ومن الأسباب التي أدت إلى إضعاف بريطانيا وفق "التايمز" أنها عملت خلال 15 عاماً على مكافحة عمليات التمرد عوضاً عن تحسين قدرتها من أجل خوض حرب "دولة ضد دولة". في المقابل، طوّرت روسيا أساليبها للتفوق على حلف شمال الاطلسي، استناداً الى ما ورد في الوثيقة.