في الدول العربية..الشباب بين داعش ورغبة في الحرية
نشر معهد الاستطلاع الدولي بين شوين بيرلاند تقريره السنوي حول تصورات وتطلعات الشباب العربي في ستة عشر بلداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أظهر ت الغالبية العظمى رفضها الدولة الإسلامية، في حين تبنى 13 ٪ ممن شملهم الاستطلاع دعمهم الحركة الجهادية .
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: لو فيغارو
- 14 نيسان 2016 14:00
يعتبر الشباب أن داعش تشكل عقبة أمام التنمية في المنطقة
وبحسب التقرير، فقد استطلعت عينة من 3500 من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في وقت سابق من هذا العام في دول البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، مصر، العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، فلسطين، تونس، واليمن. وتمحورت الاسئلة حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبرزت اتجاهات رئيسية سلطت الضوء على الممثلين لهذه االشعوب التي يتجاوز عددها 200 مليون شخص .
سياسيا، يبدو أن الغالبية العظمى من الشباب العرب يرفضون داعش. بالنسبة إليهم التنظيم غير قادر على انشاء مشروعه لبناء الدولة الاسلامية.
يعتبر 50٪ من الشباب أن داعش تشكل العقبة الأكبر أمام التنمية في المنطقة، مقابل 37٪ في العام الماضي، في حين كانت النسبة عام 2015 واحدا من كل خمسة يؤيدون داعش، ولكن هذا العام لم تتعدّ نسبتهم 13٪ في حين أن ربع الشباب لم يصل الى فهم جاذبية هذه المنظمة. يرى آخرون أن البطالة
وانعدام الرؤية هما السببان الرئيسيان وراء تجنيد الشباب (24٪) أمام الاختلاف الديني (18٪)، والتوترات بين الشيعة والسنة (17 ٪ ) وارتفاع القيم الغربية العلمانية في المنطقة (15٪) .
الدين يلعب دوراً مهماً في الشرق الاوسط
الدين يلعب دوراً مهماً في الشرق الاوسط
بالإضافة إلى ذلك، وبعد خمس سنوات على "قيام الربيع العربي" يبدو أن غالبية الشباب تميل أكثر نحو الاستقرار السياسي والديمقراطية. يظهر ان واحداً من أصل اثنين يعتبرون أن البحث عن الاستقرار في المنطقة أمر أساسي لإقامة الديمقراطية وبلغت نسبتهم (28%). كما يلاحظ تطور في المطالبة بالحقوق والحريات. أكثر من نصف الشباب الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الدين يلعب دورا مهماً في منطقة الشرق الأوسط، و أكثر من ثلثي المستطلعين ينتظرون النظر في حقوق الانسان والحريات الفردية.
نجد ان النسبة هي نفسها التي تتناول الدفاع عن حريات المرأة وحقوقها. وظهرت علاقة المرأة بالاعلام بالتزامن مع تراجع لدور وسائل الاعلام التقليدية مثل الصحف اليومية (إذ ارتفع عدد القراء الى 13٪ عام 2015 والى 7٪ عام 2016) لصالح الإنترنت من حيث مصادر المعلومات.
هذا الهيمنة للانترنت ترجمت بأهمية متزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي: حيث إن حوالى ثلث الشباب العربي يفضل الحصول على المعلومات من شبكة الإنترنت، ويستخدم 52٪ الفيسبوك لنشل المقالات الإخبارية .