واشنطن تبحث وضع قواتها في سوريا في الخطوط الأمامية لمواجهة إيران

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقول إن من جملة ما تبحثه إدارة ترامب في إطار استراتيجيتها الجديدة في المنطقة استخدام القوات الأميركية الموجودة في سوريا لمواجهة إيران.

ألفا جندي أميركي في سوريا وفق البنتاغون

بانتظار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الإثنين كما أعلن مستشار الأمن القومي هيربرت ماكمستر يبدو أن الإدارة الأميركية تنحو باتجاه إعادة صياغة استراتيجيتها في الشرق الأوسط وسوريا على وجه الخصوص مركّزة على ما تعتبره واشنطن التهديد الأكبر بالنسبة لها أي إيران.
هذا ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة على النقاشات الحاصلة بشأن هذه الاستراتيجية مشيرة إلى أن المسؤولين الأميركيين يتصارعون من أجل تحديد مكان وكيفية صدّ التوسع العسكري الإيراني في المنطقة والذي يشكل مصدر قلق متزايد في واشنطن وتل أبيب والرياض.
وقال مسؤول رفيع للصحيفة "إن القيادة الأميركية وضعت هدفاً لها عدم السماح لإيران ووكلائها من إقامة تواجد لها في سوريا يمكن استخدامه لتهديدنا وتهديد حلفائنا في المنطقة" مضيفاً "أن هناك أساليب عدة للقيام بذلك وما زلنا نبحثها".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن ماكمستر يبحث إلقاء خطاب حول السياسة الأميركية في سوريا مطلع العام المقبل يعلن فيه الاستراتيجية الجديدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن القضية الأساسية التي يجب أن تبتها إدارة ترامب مرتبطة بدور القوات الأميركية في سوريا والتي يبلغ تعدادها ألفي جندي.    
ووفق مسؤولين مطلعين على النقاشات "يمكن وضع هذه القوات في الخطوط الأمامية في إطار الجهود لمنع إيران من تعزيز تواجدها العسكري في سوريا وإقامة طريق آمن عبر البلاد يسمح لطهران بإرسال أسلحة متطورة لحلفائها عند الحدود مع إسرائيل" على حدّ تعبيرهم.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية وهي عبارة عن مركز أبحاث مقرّب من إدارة ترامب "إن التواجد العسكري في سوريا يجب أن يكون نقطة ارتكاز أي استراتيجية لتحييد إيران" مشيراً إلى أنه "لا نفوذ سياسياً من دون قوة عسكرية أميركية على الأرض".  
لكنّ الصحيفة لفتت إلى أن انتقال التركيز من داعش إلى إيران دونه مخاوف في الأوساط العسكرية من ردةّ الفعل الإيرانية باستهداف القوات الأميركية في المنطقة.