"تايمز أوف إسرائيل": كوشنير زائراً "إسرائيل"... ماذا عن خطة السلام؟
جولة انتخابية ثالثة قادمة في "إسرائيل"، يمكن أن تتسبب بإرجاء البيت الأبيض لخطة السلام إلى أجل غير مسمى، لعدم رغبته بطرحها في منتصف دورة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.
سيتوجه المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر إلى "إسرائيل" اليوم الأربعاء، لحضور المنتدى العالمي للهولوكوست، وسيلتقي على الأرجح برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.
وتأتي رحلة كوشنر، التي أفادت عنها صحيفة "أكسيوس"، في الوقت الذي تتفاقم فيه محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ. كما تأتي في الوقت الذي تتجه فيه "إسرائيل" إلى انتخاباتها الثالثة في أقل من عام.
وذكرت "أكسيوس" أن فريق ترامب للسلام يدرس حالياً ما إذا كان سيصدر خطة السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي طال انتظارها قبل انتخابات آذار/مارس، وفقاً لمصادر أميركية وإسرائيلية قالت إن واشنطن كانت في خضم "مباحثات مكثفة".
وخلال جولتي الانتخابات عام 2019، قال المسؤولون الأميركيون مراراً إنهم سوف ينتظرون حتى انتهاء العملية الديمقراطية في "إسرائيل" قبل الكشف عن الاقتراح. لكن جولة انتخابية ثالثة قادمة في "إسرائيل"، يمكن أن تتسبب بإرجاء البيت الأبيض لخطة السلام إلى أجل غير مسمى، لعدم رغبته بطرحها في منتصف دورة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020.
وقال مسؤولون للصحيفة أن هناك العديد من العوامل التي من شأنها التأثير على القرار، بما في ذلك التطورات في إجراءات عزل الرئيس الأميركي والمحادثات التي أجراها كوشنر مع زعماء الشرق الأوسط وغيرهم من قادة العالم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، ومن ثم مع القادة الإسرائيليين في القدس.
قد يكون نشر الخطة الآن بمثابة دفعة قوية لنتنياهو، خاصة إذا كانت إيجابية لإسرائيل، وربما يخفف عنه بعض الضغط المترتب على توجيه اتهامات فساد ضده.
وقال غانتس إنه يتعين على الولايات المتحدة التمهّل لما بعد الانتخابات. وأضاف أن إطلاق الخطة قبل أن يتوجه الناخبون الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع يوم 2 آذار/مارس سيكون بمثابة "تدخل حاد في العملية الانتخابية في إسرائيل".
وستكون زيارة كوشنر ثاني زيارة يقوم بها مسؤول في إدارة ترامب لإسرائيل هذا الشهر. فقد جاء مبعوث الإدارة الجديد لعملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية آفي بيركوفيتس في 7 كانون الثاني/يناير، إلى "إسرائيل" لحضور سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين. والتقى بيركوفيتس أثناء زيارته بالسفير الأميركي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان ونتنياهو وغانتس.