"إسرائيل نيوز 24": الأحزاب الإسرائيلية ترحب بـ "صفقة القرن" ولكل منها تحفظ عليها
في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، لا يوجد حزب إسرائيلي يوافق على جميع ما جاء في الخطة تماماً، على الرغم من ترحيبهم جميعاً بها.
-
يعزو "اليمين المتشدد" رفضه للخطة، لنصها على إقامة دولة فلسطينية (أ ف ب)
موقع "إسرائيل نيوز 24" ينشر مقالاً حول مواقف الأحزاب الإسرائيلية من صفقة القرن، ويتطرق إلى تحفظات كلّ منها. فيما يلي ترجمة نص المقال:
في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، والمعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، لا يوجد حزب إسرائيلي يوافق على جميع ما جاء في الخطة تماماً، على الرغم من ترحيبهم جميعاً بهاً.
ويفيد مراسل موقع "إسرائيل نيوز 24" بأن المعارضين والمؤيدين، نجحوا بدون استثناء، في إيجاد ثغرات وعيوب في الخطة، تحفظوا عليها ولو بجزء بسيط.
ويعزو "اليمين المتشدد" رفضه للخطة، لنصها على إقامة دولة فلسطينية، حتى وإن كانت منقوصة السيادة ومنزوعة السلاح.
أما "اليسار"، فيختلف في تحفظه، فمنهم من يتحفظ على توقيتها، الذي يتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 2 آذار/ مارس المقبل، أو قرب محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. كما هناك من تحفظ على تضمن الصفقة "خطوات أحادية الجانب"، كضم "إسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية، مع التأكيد أن الحل يجب أن يكون "بموافقة الفلسطينيين".
كما برزت بعض الأصوات التي دعت إلى أخذ مصالح الأردن ومصر ودول المنطقة الأخرى بعين الاعتبار، في عملية السلام مع الفلسطينيين.
يبدو أن "القائمة المُشتركة"، وهي القائمة العربية في فلسطين المحتلة، الوحيدة في البلاد، التي رفضت الخطة بأكملها، بل واتهمتها بـ "تكريس الاحتلال والاستيطان".
وانتهزت الأحزاب الإسرائيلية ردودها على الصفقة، بمحاولة كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات.
وقالت كتلة "أزرق أبيض" البرلمانية، أكبر كُتل الكنيست، والتي يتزعمها بني غانتس، إن خطاب ترامب "المهم والتاريخي، يتماشى تماماً مع مبادئنا السياسية والأمنية".
وأشارت إلى أنّ الخطة "ستكون أساساً قوياً وملائماً، لتعزيز التسوية السلمية مع الفلسطينيين، لكن شرط الحفاظ على تسويات إسرائيل مع الأردن ومصر، بل وتوسيعها مع دول أخرى في المنطقة".
وفقاً لحزب "أزرق أبيض"، فإن كل هذه الأمور يجب أن "تخضع لترتيبات أمنية".
واختارت الكتلة مهاجمة نتنياهو حين ذكرت أن "الأمر أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى: الصفقة جادة ومتعمقة وشاملة، وسيستغرق تنفيذها حوالي 4 سنوات".
أما الكتلة الثالثة في الكنيست، "القائمة المشتركة"، التي تمثل الأحزاب العربية في فلسطين المحتلة، فقد أعلنت رفض الصفقة، معتبرة أنها "تكرّس الاحتلال والاستيطان".
وتطرقت "القائمة المشتركة" إلى "تواطؤ عند معظم القوى السياسية الفاعلة على الساحة السياسية في إسرائيل مع هذا المخطط، لا سيما حزب أزرق أبيض وقطاعات من اليسار الصهيوني".
أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان غرّد على "تويتر" بالقول "أهنئ الرئيس ترامب، الذي تبنت خطته للسلام، جزءاً من خطتي لتبادل الأراضي والسكان، التي نشرتها في العام 2004".
وفي حديث إذاعي، قال ليبرمان "إذا اتخذ نتنياهو قراراً بشأن فرض السيادة الإسرائيلية في غور الأردن والمستوطنات، فسنؤيده وندعمه. أما إذا أحضر الخطة بأكملها للتصويت، فسنعارضها. لن ندعم الخطة بأكملها".
من جهته، قال رئيس تحالف "يمينا" المتشدد نفتالي بنيت الذي يُمثّل تيار "الصهيونية المُتدينة" الناشطة في المستوطنات في موقفه، "لن نعترف أبداً بإقامة دولة فلسطينية"، وفي الوقت ذاته أوضح أنه "يجب عدم تفويت الفرصة، ينبغي عدم تأجيل ضم الأراضي إلى ما بعد الانتخابات، لأننا إذا ما قمنا بتأجيل ذلك فلن يحدث".
رئيس "العمل-غيشر" عمير بيرتس أكد أنّ "مصيرنا نحدده نحن، من خلال المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، عبر اتفاق من شأنه أن يضمن إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، داخل حدود آمنة للأجيال القادمة".
ونوّه رئيس حزب "ميرتس" نيتسان هروفيتس إلى أن "نتنياهو ليس لديه تفويض للقيام بأي تحرك وهو غير مخوّل بشيء، وبالتأكيد ضم أجزاء كبيرة من المناطق"، واصفاً الضم بـ "الخطوة المدمرة".