"واللا نيوز": هكذا ستؤثر هوية الرئيس الأميركي على الشرق الأوسط

يتحدث موقع "والاه نيوز" عن تأثير نتائج الانتخابات الأميركية على الشرق الأوسط، ويشير إلى أن هوية الرئيس الفائز ستؤثر على المنطقة، وخاصة بعد توقيع اتفاقيات السلام مع "إسرائيل". كما يفنّد الموقع تأثير نتيجة الانتخابات على إيران ولبنان وسوريا وقطاع غزة.

  • "واللا نيوز": في "إسرائيل" يقدّرون أن سبل العمل في طهران ستُتخذ فقط بعد حسم الانتخابات في الولايات المتحدة

تناول موقع "والاه نيوز" الإسرائيلي الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال إن الشرق الأوسط في أهبة حيال نتائج الانتخابات، والإعلان عن المرشح الفائز، دونالد ترامب أو جو بايدن.

ورأى الموقع أن هوية الرئيس المنتخب لها أثر بالغ على المنطقة، والدول الواقعة في "عدم يقين" تواجه معاضل وتحديات، المتأتية من بين جملة أمور من جراء تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات والسودان.

وأشار إلى أن الإيرانيين "قلقون من وضعهم الاقتصادي وعلى البرنامج النووي. وفي سوريا ينتظرون لفهم ما إذا سيكون هناك تغيير في الدينامية الإقليمية. وفي قطاع غزة قلقون من حصول "إسرائيل" على دعمٍ لخطوات أحادية الجانب. وفي السلطة الفلسطينية يصفون ترامب بأنه "أكبر كابوس"، ويأملون في تغيير السياسة".

"والاه" لفت إلى أن إيران "تنتظر بالتأكيد نتائج الانتخابات الأميركية. ففي المؤسسة الأمنية مختلفون فيما إذا كان النظام في طهران يفضّل بايدن مقابل ترامب. بايدن يمكن أن ينتظر فترة بعد الانتخابات كي يحسم خطوات مريحة من وجهة نظره للولايات المتحدة، فيما احتمال العودة إلى الاتفاق النووي الذي ألغاه ترامب كبير. مع هذا، من الممكن أنهم يفضّلون في إيران إعادة انتخاب ترامب، وذلك لوجود احتمالٍ كبير جداً بأن يفتح قناة مفاوضات معهم".

إلى جانب ذلك، ووفق الموقع الإسرائيلي فإنه في إيران "قلقون من أن رفض سياسة ترامب سيقودهم إلى صِدامٍ عسكري مباشر، ثم فقط بعد ذلك مفاوضات واتفاق".

وتابع الموقع، أنه وبما يتناسب والاستراتيجية التي قادها سليماني، "إيران تؤسس قواتها في سوريا، العراق، لبنان، اليمن وأماكن أخرى، بطريقة تهدد أيضاً "إسرائيل". حتى أن هذه التهديدات كانت جزءاً من سيناريوهات المناورة الأركانية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، بعنوان +سهم قاتل+".

ورأى الموقع أن الانتخابات في الولايات المتحدة هي "حدث دراماتيكي بالنسبة للإيرانيين، بما يتعلق برنامجهم النووي والاقتصاد".

كذلك فإن "تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية المختلفة هو عملية جديدة تُقلق الإيرانيين، وليس فقط لجهة الفلسطينيين الذين أُزيحوا جانباً. المعنى هو أن تقسيم البلدان لم يعد بحسب مصالح جغرافية أو تيارات شيعية وسُنّية، بل على أساس مصالح اقتصادية، لكن لا يقل أيضاً عن العداء لإيران. وبحسب التقدير في المؤسسة الأمنية، هذا الأمر يقوّض مكانة إيران في الشرق الأوسط، ويثير قلقاً كبيراً جداً وسط نظام آيات الله، ويمكن أن يحثّ مجريات أخرى، مثل اتفاق مع الغرب أو العكس – تدهور الوضع الأمني وهجمات بواسطة وكلاء أو عمليات عسكرية بصورة مباشرة".

وذكر الموقع أنه "في "إسرائيل" يقدّرون أن سبل العمل في طهران ستُتخذ فقط بعد حسم الانتخابات في الولايات المتحدة. في المؤسسة الأمنية أوضحوا أخيراً عدة مرات أن "إسرائيل" يجب أن تكون مشاركة عن قرب والتأثير على أي مفاوضات إقليمية، وبالتأكيد مع إيران".

أما في لبنان، فإن "حزب الله تُمارس عليه كمّاشة ضغوط دولية، في وقتٍ فإن الوضع الاقتصادي والسياسي للحزب بوجهٍ خاص، وللبنان بوجهٍ عام، صعبٌ جداً. وهذا، من بين جملة أمور، في أعقاب الانفجار في مرفأ بيروت، وإدانة محكمة لاهاي لمسؤولٍ كبير باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، وكذلك العقوبات من جانب الولايات المتحدة".

أما بالنسبة لسوريا، فقال الموقع إن "الرئيس بشار الأسد، منهمك في إرساء أمن واقتصاد بلده. ومطلوب منه قتال جيوبٍ إرهابية، لكن من أجل الإجابة على مستقبل المنطقة ينتظرون في دمشق وفي موسكو التطورات في المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة، والإعلان عن المرشح الفائز بالرئاسة. إنهم ينتظرون رؤية ما إذا سيكون ترامب مرة أخرى، أو تحديداً بايدن الذي سيجلب معه رؤية مختلفة للشرق الأوسط، بصورة تؤثر على الدينامية الإقليمية".

وتناول الموقع الإسرائيلي الواقع الفلسطيني، فأشار إلى أن "رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، يواصل الإمساك بالأوراق قريبة من صدره وعدم كشف نواياه. أبو مازن ينتظر رؤية مَن سيُنتَخب كي يعرف ما إذا يغير سياسته ويتجه لقنواتٍ أخرى".

في هذه المرحلة ترامب يُوصف بأنه "أكبر كابوس" للسلطة الفلسطينية، خصوصاً بعد تطبيع العلاقات، واتفاقات السلام بين "إسرائيل" والإمارات والبحرين والسودان، وفق "والاه".

كما رأى الموقع أن "الانتخابات الأميركية تثير خشية من أن فوز ترامب بولاية ثانية سيمنح "إسرائيل" رياح دعمٍ للقيام بخطوات بعيدة المدى، بل وأحادية الجانب، ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".

 

بعد 4 سنوات من ولاية الرئيس دونالد ترامب يخوض الأخير انتخابات جديدة للفوز بولاية ثانية، فيما يخوض الديمقراطيون معركة العودة إلى الرئاسة مستفيدين من أخطاء ترامب والمشاكل التي أغرق فيها أميركا.