نتنياهو لأعضاء كونغرس: يجب أن يكون للكرد دولة
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول أمام وفد من 33 نائباً جمهورياً في الكونغرس إنه يؤيد إقامة دولة كردية مستقلة في أجزاء من العراق.
ولا يتطرق نتنياهو في كثير من الأحيان إلى القضية الكردية التي تعتبر حساسة سياسياً لأن الموقف الأميركي التقليدي - على الأقل حتى تولّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامه - هو أن يبقى العراق دولة موحدة ولا يُقسّم. وعلاوة على ذلك، فإن الدولة الكردية هي بمثابة علم أحمر لتركيا، التي تشعر بالقلق من أن هذا التطور من شأنه أن يثير طموح الاستقلال بين سكانها الأكراد.
ولم يتحدث نتنياهو علناً عن هذه القضية منذ عام 2014 عندما قال خلال خطاب في تل أبيب أنه يتعين على إسرائيل "دعم التطلع الكردي للاستقلال".
وجاءت تصريحات نتنياهو لأعضاء الكونغرس خلال جولة استقصائية للقضايا الإقليمية، وسط مخاوف متزايدة في القدس من أن إيران تحقق تقدماً هائلاً في المنطقة، وخاصة في سوريا، ولكن أيضاً في العراق واليمن وأماكن أخرى.
وفي اجتماع عقد الاثنين الماضي مع وفد من 19 عضواً في الكونغرس من الحزب الديمقراطي، قال نتنياهو أن إيران نقلت حوالى 20 ألف من عناصر الميليشيات الشيعية إلى سوريا.
ووفقاً لمسؤولين حكوميين، فإن نسبة الجنود
الإيرانيين بين هذه الميليشيات تبلغ حوالى 1 إلى 12%. هؤلاء الجنود هم جزء من قوة
القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني التي تنتشر في ساحات القتال في
سوريا والعراق.
في يوم الأحد، حصلت هذه القوات على ذخيرة من طهران، عندما صوّت البرلمان الإيراني، رداً على الخطوة الأميركية الأخيرة لفرض عقوبات على بعض الكيانات والأفراد في البلاد، من خلال تخصيص 260 مليون دولار لقوة القدس، و 260 مليون دولار آخر لبرنامج الصواريخ البالستية.