تسونامي من التلوث
تسبب انهيار مخزن ضخم لمياه آسنة وحمضية وسامة في مصنع شركة "كيميكاليم لإسرائيل" في نهاية الأسبوع بكارثة بيئية واسعة في مجرى نهر "اشليم" في محمية صحراء "يهودا". أكثر من 100 ألف كوب من المياه الملوثة تدفقت إلى المجرى الذي يصل إلى البحر الميت وتسبب بموت نباتات وحيوانات على طول كيلومترات – إن بسبب قوة المياه المجتاحة أو بسبب سمّيتها وحمضها المرتفعين.
ويمتد المصنع على مساحة ما بين 20 إلى 30 دونم، والخزان المنهار هو واحد من ثلاثة يبلغ ارتفاعها حوالي 60 متراً ويمكنها بحسب التقديرات استيعاب 100 – 150 ألف كوب من المياه الآسنة الحمضية. المواد الموجودة داخل مياه الخزان تُسمى "فوسفوجبص" (فوسفات + جبص) ومن بين ما تتضمنه معادن ثقيلة يمكن ان تلوث الآن كل مجرى النهر ولديها مستوى إشعاعي عالٍ نسبياً.
أحد المصادر الذي كان على الأرض قال متهكماً: إنها قوية وخطيرة إلى حد إنه إذا أراد أحد التخلص من جثة فهذا هو المكان". وأحد الخبراء البيئيين قال إنه ستنقضي سنوات كثيرة إلى أن تتعافى الأرض بصورة كاملة.
المياه السامة والحمضية هي أحد أسباب التلوث الكبير للمياه في المنطقة وأدى الى إغلاق عدة ينابيع في صحراء "يهودا" التي يشكل الاستحمام فيها خطراً. وسبق ليديعوت أن كشفت عن بدء تمدد التلوث إلى ينابيع إضافية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تفتح وزارة البيئة تحقيقاً جنائياً ضد مجموعة "كيميكاليم لإسرائيل".